الجمهورية الجديدة تغير وجه الحياة فى «درة الصعيد»

كورنيش النيل بالبر الغربى يعيد الوجه الحضارى لمدينة المعابد

كورنيش النيل بالبر الغربى  يعيد الوجه الحضارى لمدينة المعابد
كورنيش النيل بالبر الغربى يعيد الوجه الحضارى لمدينة المعابد

لا يمكن لزائر مدينة الأقصر أن يمر عليها دون أن يزور البر الغربى فيها والذى نال شهرته من الجبانات التاريخية فيه ، فهو مقام فوق مدينة أثرية كاملة قوامها أكثر من 9 معابد فرعونية قديمة وبه آلاف المقابر الفرعونية مابين وادى الملوك ووادى الملكات ومقابر الأشراف وحتى تتعرف على مناقب المدينة لابد أن تمضى فيها أياماً وأياماً.


لكن مدخل مدينة القرنة التى تعد مركز البر الغربى من النيل لا يتناسب مع تلك الإمكانات الهائلة الأمر الذى دعا إلى إنشاء كورنيش للنيل يكون مواجهاً لمعبد الأقصر وكورنيش البر الشرقى لمدينة الأقصر وبالفعل حمل اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزى للتعمير على عاتقه عملية إنشاء مشروع ضخم يعيد الوجه الحضارى لمدينة القرنة ويقضى على مشاكل السياحة النيلية وتطوير البنية التحتية فيه.


المشروع بدأ منذ 14 شهراً بإشراف المهندس حسنى منصور رئيس جهاز تعمير البحر الأحمر وتنفيذ المهندس أسعد مصطفى منسق جهاز تعمير البحر الأحمر بالأقصر ويواصل العاملون فيه العمل ليكون مواكباً لحركة التدفق السياحى التى تشهدها الأقصر حالياً ويحول منطقة البر الغربى إلى قطعة فنية تجذب السائحين وتكون ملاذاً للمواطنين للتنزه والتمشية ضمن سلسلة مماشى مصر التى تنتهجها الدولة حالياً ومزاراً سياحياً.


محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم يقول إن العامدينة المعابدملين بالمشروع يسابقون الزمن وتجاوزت نسب تنفيذه 70 % خلال نحو 14 شهراً ليكون بمثابة لوحة فنية على غرار كورنيش النيل بمدينة الأقصر ووفقاً لأحدث الطرز الحديثة بما يتماشى مع تاريخ وحضارة الأقصر.


المهندس أسعد مصطفى يقول إن المشروع يشمل تطوير أماكن رسو العبارات واللنشات السياحية، وممشى على غرار ممشى أهل مصر، بطول 900 متر، وسيضم أيضاً متنزهات وحدائق ترفيهية للتريض بمسطح 5 آلاف متر، كما يتضمن المشروع إنشاء ساحات انتظار للسيارات، ومسرحا مكشوفا ومطاعم وكافتيريات وأماكن جلوس وبرجولات خشبية. وتراعى أعمال إنشاء الكورنيش الجديد، الهوية البصرية للمحافظة، امتزاجاً بالحضارة القديمة، وسيوازى كورنيش البر الغربى كورنيش النيل بالبر الشرقى ومعبد الأقصر ومتحف الأقصر ومتحف التحنيط.