هدية جديدة لأهالى سيناء مدينة السيسى الجديدة جنوب رفح تضم 21 تجمعًا حضاريًا شرق العريش

هدية جديدة لأهالى سيناء مدينة السيسى الجديدة
هدية جديدة لأهالى سيناء مدينة السيسى الجديدة

حدث مهم شهدته سيناء امس بتدشين مدينة السيسى التى تعد واحدة من أكبر المدن فى أرض الفيروز، وقد شهد التدشين وفد يضم نخبة من السياسيين والإعلاميين وعددا من رموز المجتمع وشيوخ قبائل سيناء.


وتمثل مدينة السيسى الجديدة على حدود مصر الشرقية برفح علامة فارقة تقام بإيدى أبناء سيناء ، وإضافة حقيقية لخطط التنمية التى تنفذها الدولة، لترسيخ الأمن وتحقيق الاستقرار لتوطين السكان، وتأكيد هيمنة الدولة على أرض الفيروز التى شهدت أقوى المعارك  لتطهير سيناء من الإرهاب وأنها ليست لغير المصريين ،بل تمثل نواة لإقامة التجمعات الحضارية بمنطقة شرق العريش والتى يصل عددها نحو21 تجمعا بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال الشيخ سالم ابو نقيز من قبيلة الترابين إن مدينة السيسى ،هى أكبر مكافأة من الرئيس لأبناء سيناء ، حيث أعطت لنا بصيصا من الأمل بعد أن كنا نسمع عن التنمية على الورق فقط، لكنها الآن أصبحت حقيقة على أرض الواقع بوجود معدات وتشوينات وخلية عمل تعمل للاسراع فى الانشاء، حيث أقيمت كافة أعمال البنية الأساسية التى تدعم إقامة المدينة بعد وضع حجر الأساس لها مثال محطة البنزين ومحطة تحلية مياه وتمهيد الطرق ومحطة غاز طبيعي.
وأضاف أن التنمية والتعمير على حدود مصر الشرقية مختلفة تماما مقارنة بأى مكان آخر فى مختلف محافظات مصر، فهى تعطى رسالة إلى العالم كله بأن سيناء ليست بعيدة عن التنمية وهى فى قلب مصر وعين القيادة السياسية .


وأوضح أن ذلك بشرة خير تبعث الأمل والاستقرار للمواطنين، فلم نكن نحلم بأكثر من مد خط للكهرباء أو رصف طريق أو حفر بئر تساعد فى عمليات الزراعة، لكن هذا الصرح الكبير الذى سيقام على حدود مصر الشرقية يمثل بداية حقيقية لتنمية شاملة، بما سيتيحه من فرص عمل للشباب ، وتوطينا للسكان ،واستثمارا للثروات التعدينية والمقومات الطبيعية التى تتمتع بها سيناء .


وأشار أبو نقيز إلى أن المدينة ستقام فى موقع استراتيجى على الحدود الشرقية ، ويقف وراءها الشيخ ابراهيم العرجانى رئيس اتحاد قبائل اتحاد سيناء ورجل الأعمال، الذى وعد بأنه سيتم تخصيص عدد من الوحدات السكنية والبيوت البدوية لأسر الشهداء والمصابين من ابناء سيناء ممن شاركوا فى محاربة الإرهاب جنبا الى جنب مع القوات المسلحة والشرطة المدنية.


ووصف أبو نقيز المدينة بأنها ستكون صرحا كبيرا تضم العديد من المنشآت والمبانى والوحدات السكنية والبيوت البدوية، لتكون بداية لعمليات توطين السكان من أبناء سيناء ومختلف محافظات مصر على أرض سيناء ،كما تتيح للأسر ممارسة النشاط الاقتصادى الذى يتناسب مع عادات وتقاليد ابناء المنطقة.
وقال الشيخ درويش أبو جراد من قبيلة الرميلات: إننا نقدم التحية للرئيس السيسى الذى تمسك بأن تسير التنمية جنبا إلى جنب مع دحر الإرهاب على أرض سيناء «يد تنمى ويد تحمل السلاح»، وقد كنت شاهد عيان على ما حدث على أرض سيناء ،فقد كان أثر الإرهاب كبيرا على مجريات الحياة فى سيناء ولكن بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة واتحاد قبائل سيناء تم دحر الإرهاب .


وأضاف كانت نظرة الرئيس ثاقبة كى تكون سيناء محطة للتنمية واستقطاب السكان لتحقيق التنمية المستدامة، حيث اتجهت الدولة نحو إقامة مشروعات قومية مثل أنفاق تحيا مصر، وتنمية منطقة بئر العبد متجهة الى الشرق لاستصلاح أكثر من 380 ألف فدان، وذلك بتوزيع المأخذ على مسار ترعة السلام وهو ما سيعيد الخريطة الزراعية على أرض الواقع، وأن مشروع القطار القادم من أسوان حتى بئر العبد ومنه إلى رفح ثم منطقة وسط سيناء ومنها إلى العقبة والأردن يمثل شريانا رئيسيا يدعم التنمية المستدامة.


وأكد أن الرئيس السيسى استجاب لمطالب أبناء سيناء بأن تكون منطقة شرق العريش نقطة انطلاقة لتحقيق التنمية وتوطين السكان، حيث أقيمت مدينة رفح الجديدة لتعطى الضوء الأخضر للاقامة فيها وبالأخص ابناء رفح ، ليرد بذلك على المشككين ويقطع الألسنة التى كانت تنادى بأن تكون رفح بديلا أو وطنا ثانيا للفلسطينيين.


وأشار إلى أن إقامة هذه المدينة تؤكد أن الرئيس السيسى يضع سيناء فى عقله وقلبه، وأن مكان اقامة المدينة له دلالة كبيرة فهى تقع جنوب معسكر الجورة الذى يضم نحو 11 جنسية وهى رسالة واضحة تؤكد مدى تمسك مصر بالأرض.


وأكد الشيخ عيسى الخرافين عضو مجلس الشعب الأسبق، أننا نشعر بالسعادة أن تقام هذه المدينة فى بقعة صحراوية على حدود مصر الشرقية، فهذا سيكون له أثر جيد فى التنمية وتحقيق الاستقرار فى تلك المنطقة ،كما أن سيناء تحتاج إلى تنمية حقيقية خاصة فى الجزء الشرقى على الشريط الحديدى حتى يتحقق الاستقرار للسكان من خلال التوطين وممارسة الأنشطة الاقتصادية .


وأوضح أنه سيصاحب عمليات التوطين نشاط زراعي، مع وجود مصادر للمياه وبالتالى تتحقق التنمية المنشودة على ارض سيناء ،وسيكون للمدينة أبعاد تنموية متعددة باعتبارها مركزا لعدد آخر من التجمعات الحضرية، مما سيحدث تغييرا جذريا فى الجزء الشرقى سيصاحبه عمليات إصلاح وتنمية حقيقية للمواطن .


وأضاف أننى سأكون أول من يتقدم للحصول على وحدة سكنية فى هذه المدينة والتى ستكون متاحة أمام أبناء سيناء وإشارة إلى أن إقامة هذه المدينة تؤكد تصريحات الرئيس السيسى بأن سيناء لأهلها وليس لغيرهم وأنه لا تفريط فى أى شبر من أراضيها.


وقال سلامة الرقيعى عضو مجلس الشعب السابق: إن إنشاء المدن والتجمعات الجديدة فى سيناء وخاصة فى المناطق الصحراوية يساعد فى التوطين والاستقرار وهى تمثل رسالة طمأنة للحفاظ على الأرض وخطوة هامة نحو تحقيق تنمية شاملة بعد استتباب الأمن والأمان فى سيناء وخاصة تلك المنطقة التى تأثرت بالإرهاب، كما أن المدينة تأتى تزامنا مع الإعلان عن حجز وحدات المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديدة والتجمعات التنموية وقرية الصيادين بمناسبة الاحتفال بتحرير سيناء.. وأكد أن إنشاء تلك المدينة فى أقرب نقطة حدودية جنوب رفح يدلل على أن مصر عامة وسيناء خاصة لايقطن فى أرضها إلا أهلها من الشعب المصرى وأن حفاظهم على أوطانهم يسرى فى دمائهم وأن تضحياتهم كانت ومازالت تتوارثها الأجيال.
وأكد الشيخ محمد نافل من رموز مركز بئر العبد،أن تنمية سيناء حلم يراود كل المخلصين من أبناء الوطن، وأن إقامة المشروعات القومية الاستراتيجية يحقق عمليات التوطين فى سيناء، حيث سيصل خط السكة الحديد من الإسماعيلية حتى العريش ، والذى سيحدث معه توسع فى الأنشطة الاقتصادية المختلفة ،واستثمار المقومات الطبيعية التى تتوافر على أرض سيناء وخاصة الثروات التعدينية والمعدنية.
وأوضح أن التجمعات الحضارية الجديدة فى مناطق رفح والشيخ زويد الحسنة ونخل ،ستقام على أحدث طراز يحقق الانتاج الزراعى وعمليات التصنيع داخل التجمع، ويعد هذا نقلة كبيرة للمواطنين.
وأشار إلى أن سيناء ستكون واحدة من أهم المناطق الواعدة اقتصادياً وصناعياً وزراعياً وسياحياً خلال المرحلة القادمة، وأن على رجال الأعمال الوطنيين التوجه باستثماراتهم إلى سيناء بعد الحوافز التشجيعية التى قررتها حكومة رئيس مجلس الوزراء للاستثمار فى سيناء.
وأكد سليمان الزملوط عضو مجلس الشيوخ أن الدولة عازمة على تنمية وتعمير سيناء، وأن إعلان الرئيس تنمية سيناء يمثل رسالة ثقة وطمأنينة ،ويؤكد أن الدولة حاضرة وبقوة ،وأن عمليات التعمير والتنمية لا تتوقف على أرضها، ومع وجود جامعة العريش يعد انطلاقة جديدة الى تنمية شاملة وتعظيم استغلال الموارد المتاحة.
وأكد أن سيناء تشهد حاليا تنفيذ عمليات تنمية لم تحدث طوال تاريخها، خاصة مشروع تطوير ميناء العريش البحرى وتوسيع الطاقة الاستيعابية وهى خطوة مهمة لأن يكون الميناء منفذاً تجارياً مهماً على دول العالم الخارجي.
وأوضح سامى كامل عضو مجلس النواب، أن استقرار الحالة الأمنية ، رسالة اطمئنان للبدء فى المشروعات التنموية والخدمية لأهالى المحافظة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى ، خاصة أن المحافظة مقبلة على تنفيذ العديد من مشروعات التنمية واستثمار المقومات الطبيعية والثروات التعدينية فى مجال الصناعة، والتوسع كذلك فى مشروعات الزراعة بعد توفير المقننات المائية اللازمة لزراعة نحو مليون فدان، فهى تمثل حلم المستقبل ، كى تعود سيناء سلة غذاء مصر بما تنتجه من محاصيل وخضراوات وفواكه ، حيث إن سرعة وصول مياه ترعة السلام إلى سيناء ، والمياه المعالجة الى مناطق الوسط ، يحقق إنتاجا زراعيا وفيرا وتنوعا فى التركيب المحصولى بما يتناسب وطبيعة التربة ، وذلك بزراعة مساحات من الخضر والفاكهة خاصة أشجار الزيتون ، لإنتاج محاصيل تصديرية متميزة إلى الأسواق الخارجية .


وأشار النائب فايز أبو حرب عضو مجلس الشيوخ إلى إن هناك مشروعات قومية يجرى تنفيذها فى مختلف المجالات، مع وجود البنية الأساسية الداعمة للاستثمار من خلال الأنفاق الجديدة، وإنشاء الطرق، والتنمية فى مجالات الصحة والتعليم والكهرباء ومياه الشرب،الى جانب التوسع فى الزراعات وتطوير بحيرة البردويل والنهوض بالثروة السمكية وتطوير ميناء العريش وبناء المدن الجديدة.
وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد طفرة كبيرة لتنال سيناء حقها فى التنمية والتعمير ما يساعد على زيادة الاستثمارات وتعمير سيناء.