من أرض الفيروز «اتحاد القبائل العربية» يختار السيسى رئيسًا شرفيًا

أرض الفيروز «اتحاد القبائل العربية»
أرض الفيروز «اتحاد القبائل العربية»

أعلن الإعلامى مصطفى بكرى، المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية عن تأسيس اتحاد القبائل العربية رسميًا، فى مؤتمر حاشد اليوم

فى أرض الفيروز، وبمشاركة رموز ومشايخ قبائل سيناء، وشخصيات سياسية وإعلامية.


وتلا مصطفى بكرى البيان أمام حشود جماهيرية غفيرة من أهالى سيناء ونصه: الأخوة الأعزاء المشايخ والعوائل والرموز الوطنية والاجتماعية انطلاقًا مِنْ مسئوليتنا الوطنية، والاجتماعية، ووعيًا وإدراكًا بالتحديات التى تواجه الوطن عَلَى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وتأكيدًا على الدور التاريخى الذى تلعبه القبائل والعائلاتُ فى مسيرة الوطن، ودعم مؤسساته.. نُعلنُ من هُنَا، من أرض سيناء الطاهرة تأسيس «اتحادِ القبائل العربية».


جاءت فكرة تأسيس الاتحادِ، الذى يَضمُّ فى مؤتمره الأول رموزًا، وكيانات متعددة، تلبية لمتطلبات المرحلة الراهنة، وذلك بهدف خلق إطارٍ شعبيّ وطني، يضمُّ أبناء القبائل العربية، هدفه توحيدُ الصف، وإدماج كافة الكيانات القبلية فى إطار واحدٍ دعمًا لثوابت الدولة الوطنية، ومواجهة التحديات التى تهدد أمنها واستقرارها فى كلّ الأزمنة والعصور، خاصةً فى هذا الوقت تحديدًا حيث لَعبتِ القبائلُ أدوارًا تاريخيةً ولا تزال فى حماية الكيان الوطنى خلف قواتنا المسلحة، وشرطتنا الباسلة، وكانتْ، ولا تزال، حريصةً دومًا على سلامة الدولة ومؤسساتها وقيمها، وثوابتها الأساسية.


وتابع البيان إن تجارب التاريخ، وسجلاتِهِ تنضحُ بوقائع تمثلُ فخرًا للأجيال المختلفة سجلات تعكس مراحل فاصلة فى التاريخ، كانت القبائل تضرب فيها المثل، والقدوة فى الحفاظ على الهوية، والحرص على سلامة البلاد، ومواجهة المستعمر، وعملائه، وفضح دعاة الفتن والتحريض، الذين سعوا إلى اختطاف الدولة وطمس الهوية.. وأبلغ مثل على ذلك، ما جرى على أرض سيناء الطاهرة، عندما دَعَا المحتل الإسرائيلى إلى عقد مؤتمر «الحسنة» فى الحادى والثلاثين من أكتوبر 1968 بحضور وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه ديان، وقد وُجِهَتِ الدعوة للمشايخ، والعواقل، وكَانَ الهدف إعلان تدويل سيناء وعزلها عن الكيانِ الوطني، وفى هذا المؤتمر كانَتْ المفاجأة التى صدمت قادة المحتل عندما قالَ الشيخ سالم الهرش شيخ مشايخ سيناء، معبرًا عن الجميع إنَّ سيناء مصرية وستظل مصريةً مائةً فى المائة، ولا يمكنُ أن نفرط فى شبرٍ واحدٍ مِنْهَا، ومن يُرِدْ الحديث فليتكلم مع زعيم مصر وقائدِهَا الرئيس جمال عبد الناصر.. وهكذَا هُمْ أَهلُنَا فِى سيناء، تحملُوا الكثير من أجل الوطن والحفاظ على ترابه المقدس فى مواجهة المحتلين والإرهابيين، وهل يمكن تجاهل دور أبناء سيناء فى مواجهة الإرهاب الذى هدد سيناء واختطف مناطق عديدة منها، وقتل وقطع رؤوس المئات من أبنائها الذين وقفوا داعمين للمنظومة العسكرية والأمنية، فكَانَ اتحاد قبائل سيناء، هو مرحلة مهمة من مراحل المواجهة مع القوى الشريرة التى استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار فى هذه البقعة الغالية من أرض مصر الطاهرة.. ولقد تطوع الآلاف من شباب القبائل لينخرطوا فى الاتحادِ الذى تأسس مع بداية تولى الرئيس والقائدِ عبد الفتاح السيسى مهام السلطة فى البلاد فى 2014م، ليضم شبابًا وشيوخًا يمثلون أكثر من ثلاثين قبيلة فى مواجهة الإرهاب، والقتال إلى جوار قواتنا المسلحة، وشرطتنا الباسلة، حتى تم القضاء على جذوره قاطبةً.. وأضاف البيان إنَّ الدعوة لهذا الاتحادِ جاءَتْ تلبيةً لمطالب رموز وكيانات عديدة فى مناطق ومحافظات مختلفةٍ آلَتْ على نفسها أن تتجمع فى إطار تنظيمى واحدٍ، يدعمُ حركتها ويحافظ على وحدتها ويسعى إلى تحقيق أهدافها، وبحيثُ يكونُ الاتحاد إطارًا تنظيميًّا واسعًا معبرًا عن مئات القبائل فى إطار وطني، يدعم ثوابت الدولة، ومؤسساتها المختلفة.  


وجاء الإجماع الوطنى لأبناء القبائلِ حول هذه الفكرة، وفى هذا الوقت تحديدًا للتأكيد على أنَّ اللحظة الراهنة والمخاطر التى تحيط بالبلاد من الغرب، والجنوب والشمال الشرقيّ توجبَ حشد القوى الناعمة، جنبا إلى جنب مع قوى الدولة الشاملة فى مواجهة هذه التحديات التى تستهدف العصف بالكيان الوطنى وإلحاقه بالمخططات الرامية والهادفة إلى نشر الفوضى وتفتيت الكيان.. ويهدف الاتحاد إلى السعى الدؤوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع كافة القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة فى إطار الدولة وخدمةً لأهدافها، ودعما للقائد الوطنى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذى يسعى بكلّ ما يملك من حكمة وقدرة وتواصل على حماية الأمن القومى لمصر وأمتها العربية داعمينَ لَهُ مواقفه الحاسمة فى مواجهة مخطط التهجير الذى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأيضًا موقف مصر الثابت والمبدئى فى رفض العدوان، والسعى الدؤوب للتوصل إلى حدٍ سياسيّ يُنهى الأزمة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدودِ 67، وهنا يوجه الاتحاد أسمى آيات الشكر والتقدير إلى السيد الرئيس الذى أعطى قضية المساعدات الإنسانية لأهلنا فى فلسطينَ كلَّ الاهتمام من خلال معبر رفح وبنسبةٍ تصلُ إلى أكثر من 80% مما جرى تقديمه من كافة دول العالم.. وأكد النائب مصطفى بكرى، أن القبائل السيناوية ومشايخها والقبائل العربية وعواقلها توافق على أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، رئيسا شرفيا لاتحاد القبائل العربية، معلنا اختيار  اتفاق القبائل على أن يكون المهندس إبراهيم العرجانى، رئيسا لاتحاد القبائل العربية.. وأضاف أنه سيعلن عن تنظيم مجلس رئاسى للاتحاد وانتخاب لجان نوعية، وعليه سيتم عقد مؤتمرات وفعاليات فى جميع محافظات الجمهورية.