أما قبل

بأمر الشعب... هنشترى المصرى

داليا جمال
داليا جمال

المصريين لما تكون غالى عليهم يقولولك.. احنا بنشترى راجل، والمصريين لما بيشتروا ما بيهزروش!

ولما يكرهوا حد.. ياحفيظ وربنا ما يكتب عليك قلبة المصريين... يبيعوا اللى كرهوه ويعتبروا خسارته مكسب.

ومع مايحدث من مجازر لأشقائنا فى فلسطين، الشعب المصرى بأكمله أخد قرار مقاطعة كل منتجات الدول اللى بتقتل فى اخواتنا، المصريين خلاص باعوا المستورد وقرروا  يشتروا المصري.

 خلاص من النهاردة  مش هنشترى براندات ملابس من دول بتساهم فى قتل أطفال فلسطين بأسلحتها وطائراتها وهنلبس من موباكو وكونكريت و (ام كى ام) ونشترى عبايات كرداسة، وهنجيب كولونيا خمس خمسات من الشبراويشى ونعمل عطور تركيب، وانسى البارفانات المستوردة اللى بعشروميت ألف جنيه، وهنحط ماكياج من براندات مصرية زى لونا وأماندا وكريمات وشامبو من إيفا، وبناقص كل الماكياج المستورد.

وهنجيب من العامرية وغزل المحلة وسونيتا والسروجى مفروشات مصرية، وهناكل من الربيع والبرنس وفرحات والمنوفى والنجاحى كباب ونيفا وفتة  وحواوشى، ومافيش بج ماك ولا غيره، ولا فرايد تشيكن من الأنواع دي، وهنشرب سبيرو سباتس وسيناكولا،  وفى الأفراح هنوزع شربات ورد وفراولة.

من إنتاج قها، وهنرجع نفتح مصنع التونة بتاع إدفينا، ومرحبا بالجبنة القريش الفلاحى والزبدة الفلاحى وأجبان قتيلو الإسكندراني،  والجبنة البراميلى والاسطنبولى المصرى الدمياطى، ومش عاوزين البقرة الضاحكة بتاعتهم.

الشعب المصرى الأصيل  باعهم خلاص وهيشجع منتجات بلده وهيشترى المصري، يعنى هنشغل مصانعنا، وهنقف مع اقتصاد بلدنا، ونعلم الدول اللى استباحت دم أهالينا فى فلسطين أن دمهم غالى علينا.

ويبقى دور المصانع المصرية أن تستغل الفرصة اللى جتلهم على طبق من دهب،  لإعادة الثقة فى المنتج المصرى من تاني، فرصة لا تعوض، وياريت بلاش تعملوا زى صاحب منتجات البن الشهير اللى رفع سعر منتجاته ١٥٠٪ استغلالا للموقف، وافتكر إنه ناصح، لأن المصريين قاطعوا منتجاته ومحلاته ردا على استغلاله.

الشعب المصرى طيب..آه، لكن ماحدش يعرف يضحك على المصريين..لأنهم لو باعوا... مابيرجعوش يشتروا تاني... والمصري قرر يشتري المصرى.