الضفة تشتعل.. تسعة شهداء وعشرات المصابين

الخارجية الفلسطينية تُحذر من «تهجير صامت»

فلسطينية تُودع ابنها بعد استشهاده فى الخليل بالضفة الغربية
فلسطينية تُودع ابنها بعد استشهاده فى الخليل بالضفة الغربية

الضفة الغربية - وكالات الأنباء

مع دخول الحرب المستعرة فى قطاع غزة يومها 34، لم تكن الضفة الغربية بحال أفضل بل تنذر بتفجر الوضع بالمنطقة، حيث صعد جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس حملات المداهمة والاقتحامات للقرى والبلدات بالضفة تخللها مواجهات واعتقالات مما أسفر عن استشهاد نحو 9 أِشخاص وإصابة العشرات.

يأتى ذلك فيما اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس إسرائيل بتنفيذ ما وصفته بأنه «تهجير صامت» فى الضفة الغربية، تزامناً مع حربها على قطاع غزة، وفقاً لوكالة أنباء العالم العربي.

وأوضحت الوزارة فى بيان أن الحرب على غزة «تتزامن مع حرب إسرائيلية رسمية لتعميق جريمة التهجير الصامت فى الضفة والسيطرة على المزيد من الأرض وتخصيصها لصالح الاستيطان».

ففى جنين، استشهد 7 مواطنين وأصيب نحو 20 آخرين بعد اقتحام قوات الاحتلال جنين ومخيمها للمرة الثانية فى خلال ساعات.

واعتلى القناصة أسطح عدد من البنايات المُطلة على المخيم، وقامت الجرافة بتدمير الشوارع والبنية التحتية فى المخيم ومحيطه.كما استهدف جنود الاحتلال سيارة إسعاف بالرصاص الحى وأصابت أحد ضباط الإسعاف.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى «الشهيد خليل سليمان» الحكومى فى جنين ومحيطه، وتطلق النار على كل شيء يتحرك، بما فى ذلك سيارات الإسعاف..

وفى مدينتى الخليل وبيت لحم، استشهد مواطنان وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها. واقتحمت القوات الإسرائيلية قرية الطبقة قرب بلدة دورا جنوب غرب الخليل، مما أدى لاندلاع مواجهات بينها وبين الأهالى، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحى وقنابل الغاز. وأعلنت حركة فتح إقليم الجنوب عن الحداد والإضراب الشامل فى مدينة دورا والمناطق المحيطة بها.

وفى رام الله، تعرض عدد من الأشخاص لإصابات متفاوتة واعتقل ثلاثة آخرون خلال اقتحام قوات إسرائيلية مخيم الأمعري. وأشارت مصادر محلية إلى إصابة 5 أشخاص بينهم سيدة خلال المواجهات. 

وفى نابلس، أصيب مواطنان بالرصاص الحى خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى بلدة بيت فوريك، وذلك بعد إصابة مستوطنين فى عملية إطلاق نار استهدفت سيارتهم قرب مستوطنة إيتمار. وعرقلت قوات الاحتلال مرور سيارة الإسعاف إلى بيت فوريك لإسعاف المصابين، قبل السماح لها بذلك. وأعلنت مديرية التربية والتعليم عن تعليق التعليم الوجاهى داخل القرية وتحويله إلى إلكتروني. 

وفى طوباس، أصيب مواطنان واعتقل أربعة آخرون بينهم امرأة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى المدينة من الجهة الشرقية بعدة آليات ترافقها جرافة عسكرية. ونشرت القوات قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة وقامت بتدمير دوار على الشارع الرئيس فى المدينة.

من جهه أخرى، كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخاوف لدى المستوطنين المقيمين فى المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضى المواطنين الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة، من تعرض مستوطناتهم لهجوم جماعى فلسطينى على غرار ما حدث فى مستوطنات غلاف غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر الماضى.