م.القلب

«أرض الفيروز»...تاريخنا وعشقنا

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

إنها «أرض الفيروز» سيناء الحبيبة الغالية على قلب كل مصرى بوابة مصر الشرقيه مهد الحضارات ومهبط الرسالات والأديان ومعبر الأنبياء هى البقعه المباركة التى اختارها المولى عز وجل دون بقاع العالم ليتجلى فيها مخاطبا النبى موسى عليه السلام بالوادى المقدس طوى.

كما كانت هذه الأرض الغالية أيضا معبرا للعائلة المقدسة العزراء مريم وابنها السيد المسيح عيسى عليهما السلام من مدينة رفح مرورا ببورسعيد الى وادى النطرون بالصحراء الغربية ثم أسيوط وبعدها العودة إلى أرض الموطن «بيت لحم» بفلسطين ..

هى سيناء التى استعادها عظماؤنا من رجال القوات المسلحة الأبطال فى اكتوبر عام ١٩٧٣ بعد أن رووا بدمائهم الذكيه كل شبر من أرضها وقدموا أرواحهم الطاهره فداء لها من خلال ملحمة انتصار تاريخية شهد بها العالم وسجلها التاريخ.

لكل هذه الأسباب تتمتع سيناء بمكانة خاصة فى قلوب المصريين وبمجرد ذكر اسمها نشعر بالحنين والحب والعظمة والكرامة ولأن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أول من يعى ذلك تماما ووضع منذ توليه سدة الحكم أولويه خاصة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار بسيناء عقب سنوات من التضحيات الكبيرة ومواجهة التحديات الصعبة فى سبيل استئصال جذور الإرهاب منها لتبدأ الدولة فى تنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة تحقق الربط الجغرافى والتنموى بين الوادى والدلتا وسيناء بتعزيز جهود الإعمار وتطوير البنية التحتية وانشاء شبكات الطرق والأنفاق العملاقة وإطلاق المشروعات القومية الصناعية والزراعية والخدمية بالاستفادة من المقومات الطبيعية بمدن سيناء والقناه.

وكم أسعدتنى زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء منذ أيام لسيناء وإطلاقه المرحلة الثانية للتنمية بضخ ٤٠٠ مليار جنيه استثمارات جديدة فى البنية التحتية والعديد من المشروعات الاقتصادية ولبرامج الحماية الاجتماعية لرفع مستوى معيشة المواطنين بأرض الفيروز واؤكد أن هذه الزيارة تحمل رسالة طمأنه لاستكمال ما بدأته مصر من تنمية شاملة.

ندائى لرجال الأعمال الوطنيين الذين اعتبرهم الساعد الأيمن للدولة أن يتوجهوا باستثماراتهم إلى سيناء كمسئولية مجتمعية وأمنا وواجبا قوميا نسعى جميعا لتحقيقه.