نوبة صحيان

مصر بين خطين أحمرين

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

سيناء خط أحمر أمام الموقف المنهار على حدودنا الشرقية.. تماما كما هو الحال على حدودنا الغربية.. نفس الخطوط التى لا يمكن تجاوزها وضعتها بلادنا، وإلا كان الرد بقطع اليد لمن يجرؤ على التجاوز.

كانت حاسمة وقاطعة كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الحالتين اللتين شهدتا تفتيشا للحرب، واصطفافا للقوات فى زمن متقارب، وبنفس القوة التى تدعو فيها مصر للأمن والسلام والاستقرار فى المنطقة والعالم، تُعلن عدم قبول تصفية القضايا العربية فى فلسطين وليبيا على حساب شعبيهما الشقيقين، وتؤكد بنفس الوقت استعدادنا التام للدفاع عن ترابنا الوطنى.

ومن هذا المنطلق رسم الرئيس السيسى خطوطنا الأمنية، التى هى ليست لصالح مصر فقط، بل تضع أيضا مصالح الأشقاء فى نفس الكفة، وذلك عن وعى عميق، وتقييم دقيق لما يُحاك ضد مصالح الأمة فى المستقبل القريب، أو البعيد، فقيادتنا لا تنظر تحت أقدامها كما يولول البعض.. مصر نظرتها دائما أبعد وأعمق وأصدق وللأمام.

كما نقل د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه المهم مع شيوخ قبائل سيناء، قبل ساعات، فى مقر الكتيبة 101 بالعريش شعور كل مصرى ومصرية تجاه أرضنا الحبيبة، وهو لقاء ذو دلالة كبيرة سواء من حيث منصب المسئول، أو أهمية من التقاهم، أو القضية التى ناقشوها، أو توقيت اللقاء، أو «وهو الأهم فى تقديرى» مكان اللقاء بإحدى وحدات قواتنا المسلحة الباسلة، ويزيد الأمر رمزية ودلالة أنه تم فى الكتيبة 101 

سينتهى العدوان على غزة قريبا إن شاء الله، مهما كانت التضحيات، خاصة وقد أنفق الاحتلال كل جهده وطاقته، ولعل فى تذكر نضال أشقائنا الجزائريين الذين يحتفلون هذه الأيام بذكرى التحرير عبرة لنا، أن الاحتلال إلى زوال مهما طال، حتى لو استشهد مليون ونصف المليون مقاوم، وستعود أرض فلسطين لشعبها، وسنكمل مع قيادتنا تعمير سيناء التى أنفقنا على تنميتها 600 مليار جنيه خلال الأعوام السبع الماضية.