كل يوم

أناقة الانسحاب

سميحة رشدى
سميحة رشدى

علموا أولادكم ثقافة أناقة النهايات فكل البدايات رائعة على مدى عمر الإنسان طال أو قصر يمر بكثير من العلاقات الإنسانية وتتنوع مدة وأسباب هذه العلاقات ما بين أقران أو زملاء دراسة أو عمل أو جيران وأقارب ومعارف ومن هذه العلاقات ما تدوم حتى النهاية ومنها ما تنتهى لأسباب مختلفة.

وللأسف بعض الناس مهما يكن عمق العلاقات تكن النهايات مخجلة من حيث طريقة إنهاء هذه العلاقة

فيجب أن نتعود أناقة الترك والتخلى دون تجريح أو تقطيع لصلات أو اختلاق مشكلة من عدم فلنتعلم جميعا كيف نترك إثرا طيبا فى نفوس من نغادرهم.

فإنها قلوب وخواطر كسرها لا يجبر.

لا مانع أن نصل لمفترق الطرق يسير كل منا فى طريق.

فليكن فراقا رحيما، فإذا سكنت قلبا ولم يرق لك لا تحطمه بل لا تسئ لمن آمنك غادره برفق ولين وإذا صادقت وأردت تركهم كن نبيلا فى تركك.

حتى فى علاقات الخطبة والزواج من أناقة التعامل أن يكون التخلى مع الاحتفاظ بنبل الأخلاق وحسن العشير واجعل الخروج بالمعروف.
تذكر أن يوما ما جمعكم بهؤلاء وقت طيب أو علاقات طيبة أو حتى كما يقول البسطاء حق العيش والملح.

حافظ على بقاء الود والأثر الطيب وجمال الذكرى.

فإن لم يتيسر لك أن تترك مكانك وردا فلا تترك شوكا يدمى القلوب قبل الأيدى.