بدون تردد

لا مجال للمقارنة (٢/٢)

محمد بركات
محمد بركات

ذكرنا بالأمس ونؤكد اليوم أنه لا تجاوز للواقع فى شىء إذا ما قلنا، بأنه لا مجال للمقارنة بين ما هو قائم حالياً على أرض الواقع المصرى، بطول وعرض الخريطة الجيوجرافية للبلاد، من أسوان جنوباً، وحتى الإسكندرية شمالاً، ومن سيناء شرقاً، وحتى السلوم غرباً،...، وبين ما كان قائماً على هذه الأرض منذ تسع سنوات.

وفى الحقيقة فإن ما تراه على أرض الواقع، يؤكد ذلك ويرسخه، فى ظل الحجم الكبير من الإنجاز المتسارع للمشروعات القومية العملاقة، التى جرت وتجرى بطول البلاد وعرضها خلال السنوات التسع الماضية منذ ٢٠١٤ وحتى اليوم.

ويشهد على ذلك ويؤكده كل ما جرى ويجرى على أرض الواقع، حيث المئات بل الآلاف من المشروعات الضخمة، التى انتشرت فى محافظات ومدن الصعيد، الذى كان مهمشاً ومنسياً طوال سنوات وسنوات، ولم يعد كذلك حاليا، بل أصبح بالفعل فى قلب خطط التنمية الشاملة للدولة المصرية.. ويشهد على ذلك ويؤكده أيضا، امتداد وانتشار المشروعات الضخمة، التى تتم فى اطار الخطة القومية الشاملة للتنمية والتحديث والتطور فى كل مكان على أرض الخريطة المصرية، بامتداد الدلتا ومنطقة القناة وسيناء والساحل الشمالى والصحراء الغربية والبحر الأحمر وغيرها.

ونظرة مدققة وفاحصة لما تشهده البلاد من تطور هائل فى الطرق والمواصلات والسكك الحديدية، والإسكان والمدن الجديدة والطاقة وشبكات المياه والصرف الصحى وقطاع الكهرباء، وما جرى ويجرى من تطوير وتحديث للموانى والمطارات وقطاع الاتصالات والصحة والتعليم، واصلاح واستزراع أربعة (٤) ملايين فدان تتم إضافتها إلى الرقعة الزراعية،...، وغيرها وغيرها من المشروعات القومية الضخمة التى انتشرت فى كل مكان يؤكد ما نقول به بغيبة مجال المقارنة.

وإذا ما أضفنا إلى ذلك ما تم ويتم فى سيناء ومنطقة القناة من تعمير وتطوير وبناء، وما جرى من نقلة نوعية وإنسانية هائلة لسكان العشوائيات والمناطق الخطرة،...، ومعها ما تم ويتم انجازه فى قرى وريف مصر، من ثورة كاملة وغير مسبوقة، فى اطار مشروع حياة كريمة، الذى يحمل فى طياته الانتقال الحقيقى بأهلنا فى الريف، من واقع بالغ التواضع يعيشون فيه منذ سنوات طويلة، إلى واقع جديد متطور أقل ما يوصف به إنه واقع كريم يليق بأهلنا فى الريف الذين هم أصل مصر.. فى ظل ذلك يتأكد القول بصدق، إنه لا مجال للمقارنة بين ما كان قائما وما أصبح قائماً الآن.