نقطة نظام

أيهما أرحم؟

مديحة عزب
مديحة عزب

وطن تشتعل فيه الأسعار أفضل أم وطن تشتعل فيه النيران وتباع فيه الأعراض؟.. هذه العبارة قرأتها من قبل بالفيسبوك، وذكرتنى بالخونة المأجورين الذين ادعوا الوطنية، وراحوا يلقون بالمولوتوف لإشعال النيران بأقسام الشرطة وسيارات الإسعاف والإطفاء والمبانى الحكومية، وعلى رأسهم المأجور الذى أفرج عنه مؤخراً، هؤلاء لو كانوا ارتكبوا جرائمهم فى أمريكا لكان مصيرهم السجن مدى الحياة أو الإعدام بغرفة الغاز..

ذكرتنى أيضا بتصريح كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية حينئذ، بضرورة حدوث الفوضى الخلاقة بالدول العربية تحت اسم الربيع العربى، وبعدها استقبلت إحدى ناشطاتنا الخائنات، والتى التقطت صورة لها أمام البيت الأبيض وهى تقف بينها وبين الرئيس بوش الابن، وبعد ذلك حضرت كونداليزا رايس لمصر، وطالبت بالإفراج عن زوجها المزور، وبالطبع رفضت مصر طلبها..

صحيح أن ثورة يناير قام بها شباب أنقياء، ولكن عندما لاحظوا أنهم مغرر بهم ليكونوا ستارا لمأجورين كان كل هدفهم التخريب والتدمير وإشعال الحرائق، انسحبوا من الميدان، ولم يتمركز به إلا هؤلاء المأجورون والمخربون الذين تلقوا تمويلات مالية مفتوحة من جهات عديدة وأجهزة استخبارات دولية، وكان من هؤلاء الممولين للأسف رجل أعمال مصرى يعمل مهندسا استشاريا، اعترف عبر لقاء إذاعى معه أنه قد أنفق مليون جنيه من ماله الخاص على الشباب المقيمين بالميدان وشراء الخيام لهم..

ولأن مصر هى بحمد الله كنانة الله فى أرضه، فقد تمكن جيشنا الباسل بعون الله، وبقيادة المشير طنطاوى رحمه الله، من إنقاذ مصر والإفلات بها من الفخ الذى كان منصوبا لها، ثم تمكن الشعب بعد ذلك، بعون الله أيضا، وبمساعدة الجيش والمشير السيسى، من التخلص من الخونة مدعى التدين.. وبالتأكيد لم يكن ذلك على هوى أمريكا وذيولها، خاصة عندما لاحظوا اجتياز مصر لعقبات كثيرة برئاسة السيسى، وبداية لتحقيق نهضة ملموسة فى كل المجالات، فراحوا يحيكون المآرب لتتعثر اقتصاديا، وهذه الوسيلة المنحطة دائما ما يسلكونها لاستثارة الشعوب على حكامها وتخريبها، سعيا لتحقيق نظرية التدمير الذاتى للدول.. وبرغم أننى ضمن المنهكين بسبب سوء الأحوال الاقتصادية الذى حل علينا من دول تضمر لنا الشر وتدعى صداقتنا، إلا أننى سأتحمل، وعلينا جميعا أن نتحمل المتاعب الاقتصادية، وأن نأخذ عبرة مما يحدث بجوارنا فى ليبيا والسودان وسوريا وفى اليمن والعراق وغيرها، فهل منا من لم يتأثر عاطفيا ونفسيا من لجوء إخوة من هذه الدول إلينا، ومنهم مسنون ونساء وأطفال.. من منا لم يتأثر ويغضب لما يحدث فى هذه الدول الشقيقة لرعاياها، والذين لم يتمكنوا من الفرار لتفادى إجرام الخونة والمأجورين من بنى جلدتهم.. نتمنى من إخوتنا المصريين التحمل والصبر، مثلما صبرنا فى الماضى على أزمات أشد منها، وعبرنا منها بفضل الله إلى بر الأمان، ولا أشك لحظة فى أن الله سبحانه وتعالى سيمن علينا أيضا فى هذه المرة بالعبور منها بنجاح، بقيادة الرئيس السيسى الرجل المخلص، بشرط أن نتكاتف جميعا معه جبهة قوية وحائط صد منيع ضد أعداء مصر..

هذه الرسالة عزيزى القارئ وصلتنى عبر البريد الالكترونى من القارئ العزيز شريف عبد القادر محمد، وقد رأيت أنها تغنينى اليوم عن الكتابة..
أمريكا التى لا تهدأ أبداً

حديث المرشح الرئاسى المحتمل إياه، عن عدم ممانعته للتصالح مع الإخوان، ذكرنى بالأيام الخوالى، الله لا يعيدها، عندما رأينا بأم أعيننا كم كانت أمريكا داعمة للإخوان، ونحن لم ننس موقف هيلارى كلينتون وتصريحاتها الموالية لهم، ولم ننس أيضا موقفهم حينما أعلنوا فى رابعة بأن أمريكا قادمة فى الطريق لإعادتهم إلى الحكم.. إن أمريكا لا تهدأ إذا كانت مصر هادئة، ولابد وأن تبحث عن كارثة لأى دولة مستقرة، فكوارث الدول وعدم استقرارها هدف أمريكا المنشود.. (رسالة من القارئ العزيز رجب الصاوى)..

ما قل ودل:

أوقات يجيلك الاهتمام من طوب الأرض إلا الطوبة اللى انت مستنيها..