الأمم المتحدة: ضرورة أن تفي الدول بوعودها المتعلقة بالمناخ والتنمية

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يهتم بالعمل من أجل إحياء أهداف التنمية المستدامة التي تواجه فجوات واسعة النطاق في التنفيذ.

 

وأضاف: ما يقلقني هو التأكد من أن البلدان حاضرة هنا ومستعدة لتحمل الالتزامات اللازمة لجعل أهداف التنمية المستدامة- التي للأسف لا تسير في الاتجاه الصحيح- حقيقة واقعة".

 

وأكد غوتيريس الحاجة إلى إصلاح النظام المالي العالمي الحالي "المجحف والمختل والذي عفا عليه الزمن" لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

 

وأشار إلى الخطة التي قدمها والتي تهدف إلى تحفيز أهـداف التنمية المستدامة بقيمة 500 مليار دولار لدعم الدول النامية بهدف التأكد من أن لديها الموارد التي تحتاجها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

العمل المناخي

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن قمة الطموح المناخي لعام 2023 ستوفر فرصة للدول والشركات والمجتمع المدني لتكثيف جهودها الرامية للتصدي لتغير المناخ.

 

وأوضح أيضا أن القمة ستوفر منصة لمن هم في "الخطوط الأمامية"، وهم أولئك الأكثر التزاما بالعمل المناخي، ويمكنهم مشاركة أفضل الممارسات.

وحذر غوتيريش من أننا "نتجه نحو ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.6 إلى 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن"، مشددا على ضرورة العودة إلى هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

 

وأكد أنه "لا يزال الأمر ممكنا إذا توفرت الإرادة السياسية - ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به".

 

الضغط من أجل السلام في أوكرانيا

 

أما بالنسبة للحرب المستمرة في أوكرانيا، فقد أكد الأمين العام مجددا أن الهدف الرئيسي هو ضمان السلام العادل والذي يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ولكنه حذر من التفاؤل المفرط، وأقر بأن الظروف الحالية قد لا تساعد على إجراء "حوار جاد" حول السلام.

 

وأضاف: "أعتقد أن الأطراف بعيدة كل البعد عن هذا الاحتمال في الوقت الحالي، لكننا لن نتوقف أبدا عن مساعينا لضمان تحقيق السلام في أوكرانيا".

 

تسليط الضوء على الصحة العامة

 

وتطرق غوتيريش أيضا إلى الاجتماعات الثلاثة غير المسبوقة حول الصحة العامة العالمية والمقرر انعقادها الأسبوع المقبل وهي: الاجتماع الوزاري حول التأهب للأوبئة، والاجتماع الوزاري بشأن التغطية الصحية الشاملة، والاجتماع الوزاري حول السل.

 

وقال "إن التغطية الصحية الشاملة تمثل أساسيا للأمم المتحدة"، مشددا على ضرورة زيادة موارد وقوة منظمة الصحة العالمية.