من القاهرة

نحن وأقدارنا

أحمد عزت
أحمد عزت

استيقظ العرب والعالم الأسبوع الماضى على فاجعتين هما الزلزال فى المغرب والإعصار والفيضانات فى ليبيا. كان أول ما طالعته عينى عقب استيقاظى صباح السبت الماضى هو خبر وقوع زلزال مدمر فى المغرب تجاوزت قوته 7 درجات على مقياس ريختر.

كان الأمر مجرد أخبار عاجلة مقتضبة تبثها القنوات الإخبارية، سرعان ما تحولت إلى فيديوهات تنتشر عبر منصات التواصل لمواطنين من موقع الزلزال يستغيثون ويبكون، ثم بعد ذلك بدأت تتضح حجم الكارثة والمأساة الإنسانية التى حلت على أشقائنا المغاربة من خلال البيانات الرسمية المغربية وصور الخراب والدمار والمنازل والمبانى المهدمة.

أما فجر يوم الإثنين، فكانت الصدمة بخبر اجتياح الإعصار «دانيال» شرق ليبيا قادمًا من اليونان وتركيا عبر البحر المتوسط، وما أسفر عنه من فيصانات وأمطار لم تشهدها ليبيا من قبل، وحصيلة مفجعة من الضحايا والمفقودين تجعل الحادث أكبر كارثة تحل بالأشقاء.

أما الدروس والعبر فهى عديدة، منها ما يتعلق بضرورة امتلاك الدول القدرة على مواجهة الكوارث والأزمات والأقدار، ومنها ما يرتبط بحقيقة أن الموت قريب جدًا، فقد يحالفنا الحظ ونستيقظ ليوم جديد من حياتنا أو لا نستيقظ ونذهب مثلما ذهب أشقاؤنا وهم نائمون تحت الأنقاض أو غرقًا فى مياه السيول!!