أرمنيوس المنياوي يكتب : العمر لحظة 

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

العمر لحظة .. أسم فيلم تم إنتاجه من قبل الفنانة ماجدة عام 1978،  بطولة احمد مظهر وماجدة وناهد شريف ونبيله عبيد وللمخرج محمد راضي.
الفيلم يحكي عن صراع في الرؤى بين رئيس تحرير لإحدى الصحف وزوجته التي تعمل معه محررة، بسبب ماحدث لنا في حرب 1967 وهي الحرب التي مازال البعض يحلو له الجلد فيها.
على أية حال فأن الفيلم يحكي عن بطلة الفيلم التي قررت على أثرها الإنسحاب من العمل محررة صحفية بسبب خلافها الحاد مع زوجها رئيس التحرير حول ما تم  في هذه الحرب فهو يري إنها أنكسار وهي كانت ترى انها بداية لعودة الوعى والإنتصار وإتجهت على اثر هذا الخلاف إلى  العمل التطوعي في إحدى المستشفيات لرعاية المصابين من جراء تلك الحرب، للدرجة.
وأقتربت من الجنود وسمعت منهم روايات، و أرتبطت عاطفيا بأحد الضباط المصابين.
قصة الفيلم شائكة ومغرية وتستحق العودة لمشاهدتها مجددا حتى لو كانت المشاهدة  على اليوتيوب، لأنها  ملحمة رائعة تروي قصة حقيقية من تاريخ الوطن والتي مضى عليها أكثر من نصف قرن .. ودائما أقف في صف من ليس له ماضي لن يكون له حاضر او مستقيل حتى لو كان ماضي مؤلما ..لأن من مخاض الألم يولد الأمل.
حرب 1967 .. حرب مازالت تحمل في جعبتها الكثير من المعلومات التي لم تقال وتقريبا لن تعلن، لأن الجيش المصري هزم في تلك المعركة سياسيا وليس عسكريا من وجهة نظري المتواضعة، فالجيش المصري كان ضحية صراعات سياسية، لم يعلن عنها وظلم في ذلك، وقد أخذ في تلك الحرب على غرة أى على غفوة لم يكن فيها معلنا أنه سيخوض حرب من هذا النوع وسط صراعات سياسية لاحصر لها ولاسيما وإن أغلب قواتنا في ذلك الوقت كانت في اليمن في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
الجيش المصري لم يهزم عسكريا ولكنه هزم سياسيا والدليل هو  نفسه الجيش الذي تعرض لنكبة غير مفهومة في تلك الحرب هو نفسه الجيش الذي قهر نفس العدو  إسرائيل بعد مرور حوالي ست سنوات في حرب أكتوبر 1973 وهي فترة  في عداد الجيوش والشعوب ليست فترة زمنية طويلة .. هزمنا إسرائيل بعد إن كنا قد أذقناه المرارة في حرب الإستنزاف طوال فترة ما قبل حرب أكتوبر.
لكن لماذا الحديث عن هذا الحرب وفي هذا التوقيت بالذات وهو سؤال مردود عليه وهو أننا مقبلين على ذكرى إنتصارات أكتوبر خلال أيام قليلة قادمة ..تلك الحرب التي أعادت الكرامة العربية قاطبة وليست الكرامة المصرية فقط ووضعت جيشنا العظيم في موقعه الصحيح ..  كجيش باسل و منتصر وجبار بأس وقادر على ردع كل من يفكر في التطاول على مصر  او النيل منها.
بإختصار شديد  مصر بلد كبيرة وصاحبة تاريخ عظيم وهي التي كانت ومازالت محل فخر لكل من أنتسب إليها سواء بالنشأة او  بالولادة أو بالأقامة ..ومن ثم فأن  التحية واجبة للجيش المصري، ولقادة الجيش المصري ولكل جنود الجيش المصري بمناسبة قرب حلول ذكرى إنتصار أكتوبر المجيد.
====================
&& ٱخر السطور 
=========
& الدكتور علاء الدين عبد الحميد أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية قابلته منذ أيام قليلة في منزل الدكتورة ميرفت تلاوي وزيرة الشئون والتأمينات الأسبق ..إنسان جميل ورائع ..وتحدثنا على أمل اللقاء .. فوجئت بأبنه محمد يخبرني بأن والده في العناية المركزة بإحدى المستشفيات وفي غيبوبة كاملة ..وأمس علمت أنه أنتقل إلى جوار ربه ..الله يرحمه يا دكتور علاء ويصبر زوجته ومحمد أبنك ..لقاء لم يتم ..حقيقة العمر لحظة لمن يتعظ.
& مصر بلد تاريخ وحضارة وسوف تظل كذلك ولا شأن لنا بمن لا يعرف قيمة مصر رغم أنه يحمل في بطاقته أسم مصر ..مصر ليست كيس فلوس .. دي بلد كان ومازال خيرها على كل من حولها أو أقترب منها ..لعل يفهم المحدثون النعمة القدرية.
& الأستاذ خالد البلشي نقيب الصحفيين والصديق الأستاذ جمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة فعلتما حسنا في تكريم أحد رموز الجيش المصري المفكر الدكتور سمير فرج ..خبير إستراتيجية في العسكرية المصرية ممتع في سرد وتحليل ما يحدث حولنا وفي العالم من أزمات عسكرية.
& شوارع القاهرة تحتاج للضبط مجددا ولاسيما في منطقة شمال القاهرة في شوارع شبرا وروض الفرج لم يعد هناك مكان للمشاة في بعض الشوارع ..الرسالة موجهة للواء حسام فوزي نائب المحافظ للمنطقة الشمالية.
& مديرية الشباب والرياضة بالجيزة يقع على عاتقها عبء كبيرا ذلك المتعلق بإنتخابات نادي الزمالك والدكتور أحمد عبد الوكيل وكيل الوزارة قادرا على ذلك . فهو رجل يمتلك من الرؤى والمرونة والهدوء الذي يمكنه من المرور بتلك الإنتخابات الي بر الأمان والوزير الدكتور أشرف صبحي الذي يمتلك صبر أيوب في تلك الأزمة مدعما لذلك.
& قلبي يعتصر ألما وحزنا على ماحدث في المغرب وليبيا ..زلزال وإعصار .. ضحايا بالجملة ..ربنا يصبر اهاليهم ويسند دولتي ليبيا والمغرب في هذه المحنة الأليمة