حرائق غابات هاواى تقتل 36.. والمناخ يكشف عن وجهه القاسى فى العراق

حرائق الغابات فى مدينة لاهينا بهاواى
حرائق الغابات فى مدينة لاهينا بهاواى

لقى 36 شخصاً على الأقل فى هاواى مصرعهم حيث تستعر فى اثنتين من جزر الأرخبيل حرائق أتت على مدينة بالكامل ما أدّى إلى إجلاء آلاف الأشخاص ونزول بعض السكان إلى البحر هرباً من النيران.


وأعلنت سلطات مقاطعة ماوي، الجزيرة الرئيسية المتضرّرة، فى بيان أنه فيما تتواصل جهود مكافحة النيران، تم العثور على 36 قتيلاً بسبب حريق لاهينا الذى لا يزال مشتعلاً» والذى دمّر جزءاً كبيراً من المدينة السياحية الواقعة على ساحل ماوى الغربي.

اقرأ ايضاً| بولندا تعلن خططاً لنشر 10 آلاف جندى على حدود بيلاروسيا..بوليتيكو: بايدن يطلب دعماً عسكرياً جديداً لأوكرانيا


وتطال الحرائق خصوصاً جزيرة ماوى وبدرجة أقل جزيرة هاواي. وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية تصل سرعتها أحيانا إلى 130 كيلومتراً فى الساعة تغذيها قوة الإعصار دورا الذى يضرب منطقة المحيط الهادئ على بعد مئات الكيلومترات جنوب الأرخبيل. وتعرضت مدينة لاهينا السياحية على ساحل ماوى الغربى للضرر الأكبر إذ أتت النيران على الجزء الأكبر منها.


وارتمى بعض سكان المدينة فى البحر بعدما حاصرتهم النيران، فى محاولة لإنقاذ أرواحهم. وتم إنقاذ 14 شخصا من المياه قبالة لاهينا، على ما ذكرت السلطات. وتمّ نشر الحرس الوطنى فيما أعلن الرئيس الأميركى جو بايدن تخصيص «كل الموارد الفدرالية المتاحة» على الأرخبيل لمكافحة الحرائق. وقال مسؤولون إن 271 مبنى تضرر أو دمر وأصيب العشرات. وتسبّبت الرياح بسقوط الكثير من أعمدة الكهرباء فيما انقطعت شبكات الاتصال فى جزء من جزيرة ماوي. ويزيد هذا الوضع من صعوبة مهام فرق الانقاذ إذ إنّ خط الطوارئ متوقف فى بعض مناطق الجزيرة.


وقالت نائبة الحاكم إنّ الحرائق تأجّجت بطريقة غير مباشرة جراء الرياح القوية التى حملها الإعصار دورا وهو «أمر غير مسبوق» لأنّ هذه الأحوال الجوية تحمل معها عادة الأمطار والفيضانات فى هاواي.


وقال مسؤولون إن من بين الجرحى ثلاثة أشخاص أصيبوا بحروق خطيرة نقلوا جوا إلى وحدة الحروق فى مركز ستراوب الطبى فى جزيرة أواهو، فيما نقل 20 آخرون إلى مركز ماوى ميموريال الطبي.


وفى حين يستعر التغير المناخى ويكشف عن وجهه القاسى للأرض، حذّر المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة فولكر تورك من أن ما يواجهه العراق من ارتفاع فى درجات الحرارة وجفاف هو بمثابة «إنذار» للعالم أجمع. وقال فى ختام زيارته إلى هذا البلد الذى يعدّ من الأكثر عرضة لبعض آثار التغير المناخي، إن «ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وفقدان التنوع البيئي، (أمور) باتت واقعاً. هى بمثابة إنذار إلى العراق والعالم أجمع»، مضيفاً «حينما نشاهد أوضاع تلك المجتمعات، فنحن نشاهد مستقبلنا». وخلال جولته فى العراق حيث تبلغ درجات الحرارة قرابة الخمسين مئوية، ووسط جفاف شديد، زار تورك جنوب البلاد حيث «الحقول جرداء ورازحة تحت وطأة الجفاف»، كما قال.

وللعام الرابع على التوالي، يواجه العراق، البلد الخامس الأكثر تأثّراً بالتغير المناخى فى العالم بحسب الأمم المتحدة، موجة جفاف.ويعود ذلك إلى تراجع نسبة الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، لكن السلطات تحمّل جزءاً من المسؤولية إلى سدود تبنيها الجارتان تركيا وإيران على منابع دجلة والفرات، ما يسبب انخفاضاً فى منسوب الأنهر التى تعبر العراق.


والشهر الماضي، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن منطقة الأهوار التاريخية فى جنوب العراق تشهد «أشدّ موجة حرارة منذ 40 عاماً»، متحدثةً كذلك عن تراجع شديد لمنسوب المياه.