فيض الخاطر

حمدي رزق يكتب: تكافل وكرامة

حمدي رزق
حمدي رزق

يظل برنامج «تكافل وكرامة» البرنامج الأكثر نجاحا فى الوصول بالدعم النقدي المباشر للفئات الأكثر احتياجا، البرنامج يصل بالمساعدة المالية لنحو ٤،٦ مليون أسرة (نحو ٢٠ مليون مواطن) بموازنة قدرها ٢،٧ مليار جنيه، ويتم الصرف إلكترونيًا باستخدام بطاقة «ميزة».

لو تمنيت على حكومة المهندس «مصطفى مدبولي» لطلبت توجيه مزيد من الدعم والرعاية لهذا البرنامج الاجتماعى المعنون بـ «كف الحاجة»، معلوم قضاء الحوائج من مقاصد الشرع .

مثل هذه البرامج التكافلية ترطب حرور الحياة، وتجبر خاطر الطيبين، تحسبهم أغنياء من التعفف، والمتعففون كثر، وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة «نيفين القباج» مشكورة تجتهد لمد مظلة البرنامج ما استطاعت إليه سبيلا .

لو تمنيت على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر، دعم برنامج تكافل وكرامة بجعل مالى من بيت الزكاة والصدقات المصرى، والأجر والثواب من عند الله.

وكذا أتمنى على د.  «مختار جمعة» وزير الأوقاف رفد البرنامج التكافلى ببعض من مخصصات «البر وخدمة المجتمع» فى وزارة الأوقاف، مهم دعم البرنامج ليمد مظلته الظليلة على الفئات الأكثر احتياجا .

مانقص مال من صدقة، البرنامج يحتاج إلى تبرعات الكرماء زيادة على المخصصات الحكومية، والكلام إلى السادة الكرماء فى اتحاد البنوك المصرية قادرون على دعمه، ورعايته، وكما ترعى البنوك الكبيرة الأندية الرياضية توجه بعضا من رعايتها لهذا البرنامج الذى يعنى بدعم الطيبين.

لن أثقل على الكرماء من رجال المال والأعمال، ولكن بعضا من الواجب المجتمعى مطلوب وبشدة فى زمن العسرة، والملايين ينتظرون الدعم النقدى شهريا، ولايزال الدعم لا يكفى الحاجات الضرورية فى ظل التضخم الذى نعانيه .

مجموع هذه التبرعات من جهات مذكورة فى هذه السطور، وغيرها من جهات كريمة لم تذكر يوفر دعما بصورة كريمة تعف الكرماء، وتجبر خاطر الطيبين.. التكافلية الخيرية المجتمعية تصلب ظهر المجتمع الذى يظهر تكافلية نادرة على المستوى الشخصي، والجماعى فى الملمات، وهذا من حسن صنيع الكرماء.