قلب مفتوح

هشام عطية يكتب: الثانوية العامة من تاني!

هشام عطية
هشام عطية

■ بقلم: هشام عطية

ساعات قليلة وتعلن نتيجة الثانوية العامة، نبتهل إلى السماء أن تعم الفرحة كل البيوت وأن يكتب الله النجاح لكل أبنائنا حتى المقصرين منهم من أجل خاطر أولياء أمورهم الذين تكبدوا من العناء والشقاء طوال هذه السنة الدراسية المهلكة ما تنوء عن حمله الجبال، من فواتير باهظة للدروس الخصوصية وقرارات ارتجالية من المسئولين عن العملية التعليمية وما اكثرها!.

فى يقيني أن طلاب الثانوية ليسوا وحدهم فى انتظار نتيجة ادائهم فقط بل وزارة التربية والتعليم ذاتها يجب أن تكون فى حالة انتظار لتقييم أدائها بصورة عامة وفى ملف الثانوية العامة على وجه الخصوص.

الوزير د. رضا حجازي بعد سنة أولى وزارة يدعى أنه كله تمام وواقع الحال يتناقض مع ذلك تماماً وهذا ما أظهرته بوضوح امتحانات الثانوية العامة عندما يختلف معلمو مادتى التاريخ وعلم النفس على إجابات بعض أسئلة الامتحان يصبح هناك «شىء مش تمام يا دكتور حجازي».. كيف يكون لدينا لجنة من الخبراء فى الوزارة مهمتها مراجعة الامتحانات ويختلف المعلمون على صحة صياغة بعض الأسئلة ولا نسمع لها حساً ولا خبر.

هل النظام التعليمى الحالى قضى على الدروس الخصوصية أو على الغش، الإجابة بضمير مستريح يا دكتور لا، فماذا انتم فاعلون؟!.

هل ادلك على مادة جائرة فى قانون الثانوية العامة مسكوت عنها منذ عقود طويلة تقضى بأن الطالب الراسب فى مادة ويدخل دور تانى لا يحق له سوى الحصول على نصف الدرجات فقط مهما كان متفوقاً!! اعلم انك تعد تعديلات على القانون لو عدلت هذه المادة الجائرة الظالمة فإن ملايين المصريين سيدعون لك بالتوفيق، د.حجازي ليتك تتبنى اقتراح د. طارق شوقي وزير التعليم السابق بأن يكون للطالب الحق فى عدة فرص فى امتحان المادة الواحدة حتى لا يتوقف مستقبلهم على ساعتين أو ثلاث ساعات وامتحان واحد.

وأخيراً أزف لطلاب هذا العام بشرى سارة أتى بها خبيرنا الكبير في مجال التعليم رفعت فياض مدير تحرير اخبار اليوم بأن نسبة النجاح هذا العام ستصل إلى ٧٨٪ بزيادة ٣٪ عن العام الماضى.. كل التوفيق والنجاح للجميع.