أرى

يحدث فى مصر فقط

وردة الحسينى
وردة الحسينى

رسائل مهمة بعد ثورة يونيو، تحرص مصر على توجيهها من خلال مواقفها واتصالاتها وتحركاتها الدبلوماسية، وكذلك فيما تشهده القاهرة من لقاءات مع كبار المسئولين من دول العالم المختلفة.

ففى المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الخارجية سامح شكرى مع الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الاوربية «جوزيب بوريل»، شدد وزير الخارجية على ثوابت سياسة مصر الخارجية بعد يونيو، وكان رده حاسما حينما علق على القرار الاوربى بتأجيل مؤتمر وزراء خارجية اوربا مع وزراء الخارجية العرب،عقب القرار العربى بعودة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية، حيث قال سامح شكرى ان هذا القرار الأوربى مؤسف لان ما حدث هو  موقف عربى جاء بعد اعداد ودراسة ويستند على تحقيق المنفعة المتبادلة والمصلحة العربية.

كما أكد وزير الخارجية على أهمية دعم مصر فى اطار جهودها لمواجهة الهجرة غير الشرعية والتى قطعت فيها شوطا مهما للغاية، والذى كان موضع إشادة من المجتمع الدولى، قائلا انه بدون ذلك ستصبح مصر دولة معبر لتلك الهجرة وهو ما ستعانى منه اوربا فى الدرجة الأولي.

وفيما يتعلق باستقبال مصر لأعداد كبيرة من الأشقاء السودانيين،فى ضوء الأزمة التى تمر بها بلادهم، تحدث وزير الخارجية بكل وضوح قائلا انه لا توجد دولة أوربية تستقبل ما تستقبله مصر من أعداد كبيرة من اللاجئين، وبمصر فقط يعاملون كمصريين، ويتلقون ذات الخدمات ويعيشون وسط المصريين وليس بمخيمات ايواء كما يحدث بدول أخري! وذلك بالرغم مما تواجهه مصر من تحديات.

أخيرا.. هذه المواقف المصرية ارسخت بعد يونيو، والان يدركها الجميع، وهو ما شهد وأشاد به جوزيب بوريل بنفسه، حينما اكد ان دور مصر فى تحقيق ودعم الاستقرار بالمنطقة لا غنى عنه، وانه لا شيء بدون مصر، فهى مفتاح الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.