المواطن مصرى

صندوق النقد الدولى

مؤمن عطا الله
مؤمن عطا الله

مصر دولة كبيرة وقوة لا يستهان بها فى المنطقة تستحق منا جميعا ان نحافظ عليها ونتصدى بكل حزم لأى شئ يهدد أمنها القومى ويزعزع استقرارها، ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى اثناء زيارته للبحيرة والاسكندرية اكبر دليل على ذلك عندما أعلن من هناك انه لا تحريك لسعر الصرف فى الوقت الرهان، هذا التصريح من وجهة نظرى من أقوى التصريحات للرئيس التى لا بد ان نقف أمامه باحترام، فالرئيس بهذا انحاز الى الشعب دون غيره، وهدفه الوحيد عدم اضافة اعباء جديدة عليه، بعكس ما يريده صندوق النقد الدولى، فمصر ترتبط بتاريخ حافل مع صندوق النقد الدولى معظمه غير جيد، على الرغم من ان مصر تعد من الدول المؤسسة له، خاصه انها عضو بالصندوق منذ عام ١٩٤٥، لكن العلاقة يشوبها فى أوقات كثيرة الشد والجذب، وكان أول اختبار حقيقى لتلك العلاقة فى خمسينيات القرن الماضى، والتى بدأت، بمحاولات الدولة المصرية للحصول على أول قرض للمساعدة فى تمويل بناء السد العالى إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل، بسبب شروط الصندوق التى رفضها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحالت دون الاتفاق حول الحصول على القرض، وانحاز الرئيس فى تلك الفترة للدولة والشعب من اجل الحفاظ على الأمن القومى واستقرار الدولة، وهذا بالفعل ما تكرر حاليا برفض الرئيس عبد الفتاح السيسى تحريك سعر الصرف مرة اخرى، فالرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس جمال عبد الناصر اجتمعا على هدف واحد هو الانحياز للشعب لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.