« كلام يبقى »

ممتاز القط
ممتاز القط

الديموقراطية ليست قراراً أو تشريعاً وقانوناً بقدر ما هى سلوك وممارسة تشارك فيها بإيجابية كل فئات الشعب.

لا نغالى عندما نقول إن ممارسة الديموقراطية تحتاج إلى تدريب وتعلم ودراسة ربما تبدأ منذ مرحلة الطفولة.

الديموقراطية فى بلاد العالم الثالث يقتصر ذكرها عند الحديث عن السياسة أو الانتخابات رغم أنها مفهوم يمتد ليشمل كل شىء فى حياتنا حتى فى العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة.

أقول ذلك بعد أن أصبحت مثل «اللبانة أو العلكة» التى يتشدق بها بعض من نطلق عليهم اسم الساسة والسياسة منهم براء. وكما يقولون قبل «الهنا بسنة» بدأ الحديث عن الانتخابات الرئاسية والتى يفصلنا عنها عدة شهور.

شهدت الساحة بعض الأسماء وقليل منهم معروفون وبدأوا الإعلان عن ترشحهم وعقدوا بعض الاجتماعات داخل أحزابهم والتى يعيش بعضها حالة من الخواء والخلافات رغم أن الترشح لانتخابات الرئاسة له قواعده وأصوله وقانونه وضوابطه ووفق تواريخ وإجراءات محددة. صحيح أن الأمل فى الوصول لكرسى الرئاسة أصبح حلماً يداعب البعض وخاصة من بقايا هوجة ٢٥ يناير ومولد بعض الأحزاب التى لا يعرف حتى رؤساءها.

هؤلاء يجذبهم البريق دون أن يؤرقهم حجم المسئولية وتبعاتها والقدرات الخاصة التى يجب أن تتوافر فى من يخوضها ووجود برامج واضحة يستطيع الناخبون المقارنة بينها وصولاً لاختيار من يثقون أنه الأفضل.

الحالمون بالرئاسة وجد البعض منهم فى التحديات الاقتصادية وسيلة لدغدغة مشاعر المواطنين وخاصة البسطاء فى هجوم غير مبرر على ما تم الآن من جهود كثيرة لمواجهة هذه التحديات. دعونا نعترف بأن الرئيس السيسى يملك إنجازاً وتاريخاً سوف يقدمه فى حالة قراره بخوض الانتخابات القادمة على حين لا يملك منافسوه أيا كانوا سوى الوعود والآمال والأحلام..

بالطبع نتمنى وأثق أن الرئيس بنفسه يشاركنا أمنية وجود انتخابات رئاسية تتاح فيها المنافسة والشفافية لأقصى الحدود.