بدون تردد

الجرائم الإسرائيلية

محمد بركات
محمد بركات

جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى لا تنتهى ولا تتوقف، وفى كل يوم ترتكب الدولة العنصرية المحتلة المزيد من الجرائم، وتمارس القتل والإرهاب بطول وعرض الأراضى الفلسطينية المحتلة، دون أن تلقى بالا للقانون الدولى أو حقوق الإنسان، ودون أن تكترث بأى رادع أو مانع إنسانى أو دولى على الإطلاق.

وجريمة إسرائيل الجديدة فى جنين ليست أقل بشاعة من كل جرائمها السابقة، حيث قامت باقتحام مدينة جنين وارتكاب أبشع الجرائم فى المخيم، وهدمت المنازل وقتلت المواطنين بعد حصاره وقصفه بالطائرات والصواريخ واجتياحه بالمدرعات والجنود.

وفى الواقع لا تحتاج إسرائيل إلى مزيد من الجرائم كى تدرج فى مصاف الدول الإرهابية، التى تمارس أبشع أنواع جرائم الحرب والتصفية العرقية والإرهاب على مستوى العالم كله.

فإسرائيل منذ نشأتها وحتى اليوم ترتكب كل الجرائم وتقتل الأبرياء، وتسعى بكل الطرق وكل الوسائل الإجرامية والإرهابية للقضاء على الشعب الفلسطينى، وإجباره على الهجرة القسرية من أرضه، تحت نظر وسمع المجتمع الدولى كله الذى اتخذ موقف المتفرج، واكتفى بالإدانة اللفظية دون تحرك فعلى جاد لوقف العدوان وردع المعتدى.

وإذا كانت إسرائيل تمارس اليوم والأمس وكل يوم الإرهاب والقتل والتصفية العرقية ضد الفلسطينيين فى جنين وغيرها من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، متوهمة أنها بذلك سوف تقضى على المقاومة الفلسطينية وتجبر الشعب الفلسطينى على الرضوخ والاستسلام والقبول بالاحتلال وسلب الوطن،...، فإنها واهمة وغافلة عن الحقيقة المؤكدة والثابتة تاريخيا وعلى مر الزمان.

هذه الحقيقة تؤكد دائما وأبدا أن الانتصار من حق الشعوب المناضلة والساعية لنيل حقوقها المشروعة، وأن الشعب الفلسطينى لن يستكين أو يستسلم للاحتلال والقهر والإرهاب وأن روح النضال والمقاومة ستظل على أشدها حتى يتحقق النصر بإذن الله.

وعلى إسرائيل أن تعى جيدا أن الوسيلة الوحيدة لحصولها على الأمن والسلام هى فى أن يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة فى التحرر والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضى المحتلة عام ١٩٦٧، وفى إطار المبادرة العربية وحل الدولتين.