«فاتورة باهظة».. خسائر فادحة تتكبدها فرنسا عقب مقتل «نائل»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت فرنسا احتجاجات عارمة في أنحاء المدن الفرنسية المختلفة بالأيام الأخيرة، وذلك بعدما قُتل الشاب نائل البالغ من العمر 17 عامًا، على يد شرطي فرنسي.

مقتل الشاب نائل أدى إلى تظاهرات كبيرة وفوضي وأعمال شغب وعُنف لتسبب في خسائر فادحة بالممتلكات العامة والخاصة، والتي بالتأكيد ستزيد من عبئ الاقتصاد الفرنسي.

فرنسا تتكبد خسائر طائلة

وفي سياق متصل، أضرمت النيران في شركة الحافلات "سيجوفيان" من قِبل المحتجين والتي قدرت فيها الخسائر بـ340 ألف يورو.

كما تعرضت بعض المتاجر والأسواق والمصارف لعمليات نهب، وصرح وزير المالية الفرنسي، برونو لو مير، بأنه تقريبًا هناك 10 مراكز تسوق، وأكثر من 200 سوبر ماركت، و250 متجر تبغ، و250 منفذًا مصرفيًا تعرضوا للهجوم والسرقة.

وقُدرت إجمالي الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والتظاهرات في أنحاء فرنسا منذ أن اندلعت الاحتجاجات العنيفة عقب مصرع الشاب "نائل" حوالي 55 مليون يورو.

أما عن خسائر الممتلكات العامة، فبلغت حوالي 20 مليون يورو، بينما قُدرت الخسائر في الممتلكات الخاصة حوالي 35 مليون يورو.

وتعرض أيضًا حوالي 39 مبنى تابع للشرطة الفرنسية للهجوم، و24 مبنى للدرك ،و16 ثكنة لقوات الدرك، وتضرر 119 مبنى عامًا في أنحاء فرنسا، وتم إحراق وإتلاف 34 مبنى بلدية و 28 مدرسة.

كما استهدف عدد من المتظاهرين بفرنسا منزل رئيس بلدية "هاي لي روز" في مقاطعة "فال دو مارن" شمال فرنسا بسيارة محترقة قادها أحد مثيري الشغب، في هجوم مما أسفر عن إصابة زوجة رئيس البلدية وتم نقلها إلى المستشفى.

وفي اليوم السابع على التوالي، تشهد فرنسا، حالة من الهدوء في شوارع باريس مُقارنة بالليالي الماضية، مما يُفيد تراجع حادة الاشتباكات وأعمال الشغب التي اندلعت منذ بضعة أيام، وذلك على خلفية حادث مقتل الشاب نائل، صاحب الـ 17عامًا التي هزت مُدن عديدة في فرنسا.

ودعت جدة الشاب نائل، الذي قتله شرطي فرنسي خلال عملية تفتيش مروري في "نانتير" غربي باريس، إلى انتهاء أعمال الشغب التي اندلعت في أنحاء البلاد بسبب مقتله، كما ناشدت فيها المتظاهرين التوقّف عن أعمال التخريب والحرق.

وأضافت جدة الشاب، في مقابلة أجرتها مع قناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية الإخبارية: "لأولئك الذين يكسرون أقول لهم: توقفوا، فليتوقّفوا عن تكسير الواجهات وليتوقفوا عن تكسير المدارس والحافلات، إن من يستقل هذه الحافلات هُن أمهات، من يسير في الخارج هن أمهات، وأولئك الذين يكسرون والذين يضربون عناصر الشرطة سيعاقبون أيضًا أنا أثق بالعدالة، وأنا أؤمن بالعدالة".