ممتاز القط يكتب : «كلام يبقى»

ممتاز القط
ممتاز القط

أيام قليلة أكمل بها ٤٧ عاما قضيتها فى صحيفة الأخبار منها ١٥ عاما كنت خلالها مندوبا بمجلس الوزراء الذى يعرف لدى الإعلاميين بمطبخ الحكومة حيث تتم فيه كل الأمور المتعلقة بالجهاز التنفيذى للدولة.

اقتربت فيها كثيرا من رؤساء الحكومة وهم الدكتور عاطف صدقى ود. كمال الجنزورى ود. عاطف عبيد رحمهم الله والدكتور أحمد نظيف متعه الله بالصحة والعافية.

أجريت سلسلة من الأحاديث والحوارات الصحفية معهم وفزت بأغلى جائزة صحفية وهى جائزة مصطفى وعلى أمين عن أفضل الحوارات الصحفية مع رؤساء الحكومة بالإضافة لعشرات الانفرادات والسبق الصحفى وصولا إلى رئاسة تحرير أخبار اليوم لمدة ست سنوات حقق خلالها الزملاء الأعزاء بأخبار اليوم أعلى معدلات النجاح سواء فى التوزيع أو حصيلة الموارد من الإعلانات.

 لا أكون مبالغا عندما أقول إن رؤساء الحكومة الذين عملت معهم حققوا معدلات نجاح سوف تظل شاهدة عن هذه الحقبة بكل ما لها وما عليها.

لم تتح لى الفرصة للعمل مع الدكتور مهندس مصطفى مدبولى لكى يكون حكمى عليه عادلا غير أن المتابعة الدقيقة لأداء الرجل والحقبة التى عمل فيها وزيرا ثم رئيسا للوزراء كفيلة بأن تجعل أحكامنا عليه منصفة وذلك بالنظر إلى طبيعة التحديات والمشاكل التى تواجهها حكومته ولا تزال.

مع حكومة د.مدبولى يمكن القول إنه بدأت «هندسة الدولة» بفكر واضح ومن خلال متابعة دقيقة للرئيس عبد الفتاح السيسى وشهدت مصر طفرة غير مسبوقة فى مختلف المجالات.

حدث ذلك رغم تحديات جديدة فرضتها أزمة الكورونا والخلل الذى أصاب حركة التجارة العالمية والحرب الروسية الأوكرانية. نعم يحق لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى أن تدخل أنصع صفحات تاريخ مصر.

حكومة الإنجاز التى يتمتع صاحبها بخلق رفيع وتواضع جم ولم يكن غريبا أن يشارك فى عزاء المغفور لها والدته عشرات ومئات الآلاف من الذين أحبوه ويحملون له كل التقدير.