معانِ ثورية

محمد الحداد يكتب: (تُغاث الأرض بالمطر.. تُغاث الأرواح بالحُبِ)

محمد الحداد
محمد الحداد

■ بقلم: محمد الحداد

حدثنى الشاعر عن ال (مها) ذات العيون الواسعة .. ولم يكتفى ببدر واحد فكانت ال (بدور) فقال لى ذات لقاء إن للأرض غيثًا وللروح أيضًا واسترسل يرتل قصيدته قائلا :  
غيثُ الأرضِ .. وغيثُ الروح  
سأعزفُ.. 
لحنى المُختلف.. 
السماءُ .. دون غيومٍ.. 
إلا أن إيقاع المطر.. 
موسيقًاه تضبطُ عزفى.. 
مطرٌ .. مطرٌ .. مطرْ.. 
يعود بّى.. 
للهو الطفولةِ.. 
حين كانت براءة الطفولة.. 
اليوم.. 
أسُرقت الطفولة أم البراءة ؟!  
ليس أدرى.. 
أرحل مع ألحانى.. 
تُراقصنى روحى.. 
أبحثُ من الغيب ما هو مُستتر.. 
يقلقنى وعى السؤال : 
هل من مطرٍ دون غيم ؟! ، 
سألت ناسك الحياة : 
تُغاث الأرض بالمطر.. 
تُغاث الأرواح بالحُبِ  
... هذا ما قاله ابراهيم الجريفانى الشاعر العربي السعودي الكبير حين ضبطته على شفير الحب بجوار النهر .. فى نسك العشاق  بمكانه المفضل على نيل القاهرة  
فما ان وطأت قدماه ارض المطار حتى انطلق الى نهر النيل وكأنه قد ورث من المصريين القدماء ناسوت الحب والعشق وهو الذي  شرب شهد بدر شاكر السياب واستطعم قدرات جبران خليل جبران وتجرع مفردات نزار .. فأنبت من بين انامله لغة جديدة تليق ببداوته وعراقة اصله ومنبته فى جزيرة العرب بالمملكة العربية السعودية  
قمت بضبطه واحضاره متلبسا بمحاولة اشعال وميض الامل ليبدد شيئًا من القلق وينثر من سماء الفكر نجومًا لها بريق  
فكانت كلماته الاولى فى ليل القاهرة على حافة النيل مساء الاربعاء الماضي ومع اولى ساعات الخميس 25مايو 2023 
أشعل.. وميض الأمل.. تُبدد به شيء من القلق، أنثر.. من سماء فكرك.. نجوم لها بريق.. ليهتدى منها بها الليل،  تقول غجريتي : تعالوا.. إلى الحياة.. النبض بمن نحيا .