حكايات| قرية شنوان وصناعة الجريد.. «الإيد الشقاينة تكسب» 

60 ورشة لصناعة منتجات الجريد بقرية " شنوان " بمحافظة المنوفية 
60 ورشة لصناعة منتجات الجريد بقرية " شنوان " بمحافظة المنوفية 

تنتشر أكثر من 60 ورشة متخصصة في منتجات جريد الخل، بمحافظة المنوفية، بقرية شنوان منذ عقود طويلة، ويكاد لا يخلو بيت بالقرية من وجود ورشة تخصصت في تصنيع منتجات جريد النخل، ومنها الأقفاص والكراسي، وعرفت هذه المنتجات طريقها للتصدير لدول الخليج والمغرب العربي، ماساهم في توفير مصادر دخل جيدة لأصحاب تلك الورش الإنتاجية. 

اقرأ أيضا| ضحايا مستريح المنوفية: «نهب 70 مليون جنيه من عرقنا وشقانا»

وتعد ورشة الحاج فرحات على 64 سنة من أشهر تلك الورش بالقرية، حيث دشن ورشته الخاصة بعد أن اتقن فنون الصنعة وبدأ التوسع في الانتاج وتنوعت منتجات الجريد، منها ما يناسب المصانع واخرى تصلح للوكالات لتعبئة الخضروات والفاكهة، والبعض الاخر للمنتجعات والنوادي كالكراسي والمناضد، ومع مرور الزمن وظهور المنتجات البلاستيكية في الاسواق بدأ نجم الصنعة في الافول تدريجيا وقل الطلب ولم يعد بنفس الكثرة التي كانت في السابق. 

وطالب عدد من أصحاب الورش بتدشين نقابة خاصة لمنتجي الجريد تساعدهم في تحقيق مطالبهم وتصبح صوتا مسموعا لهم والعمل على توفير اطر لتسويق منتجات الجريد كالمشاركة في المعارض المنتجة لترويج منتجاتهم التي اصابها حاله من الركود مؤخرا 

وقال حماده على-صانع جريد- " أن المهنة تعتمد على أدوات بسيطة الحال تشمل سلاح حديدي وعدة مسامير صلبة لإعداد الاقفاص أو الكراسي وغيرها من منتجات الجريد المتداولة في الأسواق".

وأضاف "كما نقوم بشراء الجريد من منتجي النخيل بالمزارع وهناك نوعان من الجريد يتم استخدامهما في الصناعة  ويتم عرض منتجات الورش على الطريق العام لمن يرغب في الشراء وطالب بضرورة تنظيم معارض لأصحاب الحرف اليدوية للاهتمام بتسويق منتجاتهم والاعتناء بهم ".