من القاهرة

النيل يبكى

أحمد عزت
أحمد عزت

كان الله مع السودان الشقيق، الذى يمر بظروف أقل ما توصف به أنها «خطيرة»، تهدد أمن السودانيين واستقرار بلادهم.

ولأن مصر والسودان بلدان لشعب واحد، فلا أظن أن بابا سوف يغلق فى وجه الشقيق وقت الضيق، ومثلما فتحت مصر ذراعيها لكل من لجأ إليها من أشقائها العرب أوقات أزماتهم، ينطبق الأمر نفسه على إخواننا السودانيين، فمرحبا بهم فى بلدهم.

> > >

«أمانة يا نيل تسلم على ناسى.. من بيض ومن سود ومن عاطف ومن آسى.. وتبلغ الكل أشواقى وإحساسى.. وتقول لأهلى فى حلفا وجوبا والخرطوم.. أنا على العهد لا غفلان ولا ناسى.. دا النيل أبونا اللى رباكم وربانى.. والنيل سقاكم بماء الحب وسقانا.. والنيل شريكنا فى أفراحنا وشكوانا.. يفرح ويزداد جماله يوم ما نتهنى.. ولما نبكى يبكى النيل ويانا».. أبيات من قصيدة بعنوان «النيل» نشرت عام 1947.