تبدو السماء ساحرة وكأنك في بقعة خاصة في السماء الواقعة شمال غرب فنزويلا، وكأنك ترى ضربات البرق القادمة من العالم السفلي، والمميز بأن البرق يضرب ويضرب ولكن لا يتبعه رعد.
وتحجب غيوم العاصفة المظلمة السماء ، وتطلق شرارات متواصلة على طول الأفق، بطريقة تبدو وكأنك تشاهد فيلم وتشعر وكأنك في عالم مختلف، هذا المظهر يحدث من خلال منارة ماراكايبو ، المعروف أيضًا باسم كاتاتومبو لايتنينج.
ما هي منارة ماراكايبو؟
تحدث تلك الظاهرة حوالي 150 مرة في السنة في فنزويلا ، يمكن أن تستمر العواصف الرعدية لمدة تسع ساعات في اليوم ، مع ما يصل إلى 28 ضربة في الدقيقة، بحسب بي بي سي.
ويعتقد العلماء أن مزيجًا من تيارات الهواء الباردة والدافئة التي تحدث في المكان الذي يتسبب فيه البرق في حدوث العاصفة.
وتحدث ضربات الصواعق على بعد حوالي ثلاثة أميال فوق سطح الماء ، وقد تكون مرتبطة بإنبعاث غاز الميثان البيئي.
ونظرًا لأن البرق يحتاج إلى حرارة ورطوبة وكثير من الرياح ، فإن هذه المنطقة توفر بيئة مناسبة للعاصفة المثالية، وتحيط جبال الأنديز الشمالية بالبحيرة وتسمح لأنماط التبريد والتدفئة والرياح الفريدة من نوعها لجعل سحرها على بعد بضعة أميال فوق الماء.
لا يتبع "البرق الدائم" أبدًا رعد مطلقًا ، ويحدث مباشرةً في المكان الذي يلتقي فيه نهر كاتاتومبو ببحيرة ماراكايبو في شمال غرب فنزويلا.
وعلى مدى بضعة قرون على الأقل ، كانت منارة ماراكايبو تومض باستمرار وبشكل مجيد في المكان الذي لا يتوقف فيه البرق أبدًا.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2010 ، توقف البرق تمامًا، ويعتقد الباحثون أنه ربما كان ذلك بسبب الجفاف الذي ابتليت به المنطقة في ذلك الوقت.
وأفضل وقت لمشاهدة البرق هو من مايو إلى نوفمبر ، ويبلغ ذروته في أكتوبر، وأفضل مكان للجلوس ومشاهدة العاصفة هو منطقة نهر زوليا في قرية أولوجا الصغيرة.
وتحتوي هذه المستوطنة الصغيرة الجذابة على 46 منزلاً فقط وهي موطن لحوالي 60 عائلة صيد. لحسن الحظ، هناك تسلية للعاصفة الرعدية لأنه يكفي أن نقول أنه ليس هناك الكثير للقيام به في المنطقة.
