الإرهابية.. «حلاوة روح»

أيمن فاروق
أيمن فاروق

..الإرهابية تسير في طريق الشيطان دائمًا، تتبع هواه، تعشق الحرام، الخيانة لم تعد دخيلة على السلوك لكنها السلوك نفسه، فلهذا عندما ترى لجانهم على السوشيال وآلاتهم الإعلامية مخالفة لنواميس الطبيعة فلا تتعجب، عليك أن تقف فقط لترصد ما يدور، جماعة الإخوان لا يتعلمون مما مضى أو يتخذون من أخطائهم دروسًا وعبر لأنهم ببساطة تربوا على ما أسموه مبادئ كبيرهم الذي علمهم الإرهاب حسن البنا وسطروا منها ثوابت رغم أنها متناقضات وليست كما يدعون، لهذا عندما ترى استمرار إخفاقهم مع مطلع العام الجديد بل وتستمر خسائرهم بازدياد تشرذمهم وانقسامهم فلا تقف مندهشًا فهم لا يؤمنون بفكرة الوطن، وينطبق عليهم ما قاله سقراط، "أنه من صميم الرغبات العميقة تنبثق عادة الكراهية القاتلة"، وهم بالفعل نشأوا وتربوا على الأفكار الهدامة والكراهية، فالقتل بالنسبة لهم شيء هين، والتخريب والتدمير وسيلة، ومن هذه المقدمات تأتي النتائج بالفشل الذريع والسير على طريق الزوال، حيث تناثرت أخبار في الأفق تقول أن جبهة حسين تعتزم دمج فضائيتيها الخاصة والتي تسمى "الوطن" والتي تبث من اسطنبول مع فضائية الشعوب التي انطلقت مؤخرًا من لندن، والمدعو معتز مطر، الفتى الطائش هو من يديرها، هنا تعلم جيدا أن النهاية قد اقتربت، ولا تتعجب كثيرا حول ما يتردد أن هذا المعتوه مهمته الوحيدة هي بث سمومه وشائعاته مستغلا الحالة الاقتصادية التي تمر بها مصر ومعظم دول العالم لأنها ليست الوحيدة لكنهم يتلاعبون بالمحتوى ويطوعونه لأجل أهداف خبيثة أدركها الجميع.
جهد كبير مدعوم بالمال الحرام سوف تخصصه لجانهم وآلاتهم الإعلامية لمحاولة زرع الفتنة بين المصريين واللعب على وتيرة الأزمة الاقتصادية، كل ذلك ليس حبا في المصريين أو لأجل عيونهم، ولكن لأغراض خبيثة وهي الهدم والانتقام، ولكن الدولة المصرية وأجهزتها ومؤسساتها حريصة دومًا على كشف كل هذه الألاعيب والأكاذيب، ولن نبتعد كثيرًا، فمنذ ساعات ماضية، تداولت عدد من الصفحات الإخوانية الإرهابية على الفيس بوك، أنه تم القبض على ضابط شرطة حال محاولته تغيير مبالغ مالية بالعملية الأجنبية "دولار" في شركة صرافة بالقاهرة، وهذا ما تم نفيه تماما في التو واللحظة، لكن الهدف من مثل هذه الأكاذيب والأخبار المغلوطة هو إثارة البلبلة.
في نفس السياق، ولن نذهب بعيدًا، الجبهات الثلاث الإخوانية الإرهابية، مازالوا مستمرين في التراشق والسب المتبادل، وكل جبهة تتهم الأخرى في أمور أخلاقية، لهذا فحينما قلنا إن عام 2022 هو الأصعب الذي مر على الجماعة الإرهابية، فإننا نؤكد أن عام 2023 هو النهاية بالنسبة للجماعة الإرهابية، لا نقول ذلك من باب معرفة الغيب أو قرأة الطالع والكف وإن كان كف الجماعة تم بتره منذ زمن، ولكن هناك قاعدة في الرياضيات تقول إن المقدمات تؤدي إلى النتائج، وهاهى الجبهة الثالثة مستمرة في الصراع بين جبهتي لندن، واسطنبول، وجميعهم يسعون إلى السيطرة والتحكم في مقاليد الأمور بالجماعة الإرهابية وقديما قالوا أن المركب التي لها أكثر من قبطان تغرق، ونحن نقولها مقدما نهاية الجماعة الإرهابية وخروج الروح قد اقتربت، فما يحدث ما هو إلا حلاوة روح "للإرهابية".