«عظمة على عظمة يا ست».. تلك الجملة الشهيرة التى ارتبطت بحفلات كوكب الشرق وسيدة الغناء العربى أم كلثوم، وخلف هذه العبارة قصة عشق وولع أودت بصاحبها إلى الإفلاس، فقد اقترنت عبارة «عظمة على عظمة يا ست» برجل يدعى سعيد الطحان أحد أعيان طنطا، فقد كان تاجرا مشهورا ومعروفا بامتلاكه عددا كبيرا من المزارع والمطاحن والمصانع، ورغم انشغاله الشديد بعمله إلا أنه لم يكن يفوت حفلات أم كلثوم، وكان يسافر خلفها أينما ذهبت حتى فى حفلاتها خارج مصر وهذا الهوس الشديد بالست ام كلثوم أودى به فى النهاية إلى حافة الإفلاس.
إلى هذا الحد وصل العشق والولع بسيدة الغناء العربى عند جمهورها وعشاقها.. فمن غير أم كلثوم يستحق كل هذه الألقاب التى وضعتها فى المقدمة دائما حتى يومنا هذا؟! كوكب الشرق اختارتها مجلة «رولينج ستون» الأمريكية وهى من أشهر المجلات المتخصصة فى الموسيقى على مستوى العالم، ضمن قائمة أعظم 200 مغن ومغنية عبر التاريخ. المجلة نشرت فى تقرير عبر موقعها الرسمى القائمة بعنوان «أعظم 200 مطرب فى كل العصور»، واكد التقرير ان الاختيارات جاءت بسبب القدرة على التأثير والتراث الموسيقى.. وشهدت القائمة تواجد كوكب الشرق أم كلثوم، لتكون المطربة المصرية والعربية الوحيدة المتواجدة فى القائمة، والتى جاءت فى المركز الـ 61 حسب عملية التصويت التى أعلنتها المجلة.
كوكب الشرق بالفعل هى أسطورة من أساطير الغناء العربى وتستحق أن تتواجد ضمن قائمة الأعظم فى الغناء عالميا.. كوكب الشرق رحلت وتركت لنا تاريخاً وتراثاً كبيراً نفخر به أمام العالم ومنذ وفاتها عام 1975 ونزول الملايين إلى شوارع القاهرة حزنا عليها، مازالت تحظى بأثر كبير تركته فى نفوس جمهورها وعشاق أغانيها.
