بينما كان عام ٢٠٢٢ يلملم أوراقه تمت ولادة الطفل رقم ٨ مليار فى الساعة السكانية العالمية وهو ما رصدته منظمة الأمم المتحدة فى أحدث تقاريرها التى جاءت مشحونة بالتفاؤل والامل، وفى الوقت نفسه التحذيرات بسبب الانقسامات والصراعات الداخلية والڤيروسات الوبائية التى لا تزال تهدد الكثير من الدول.
ويصف التقرير العالمى عام ٢٠٢٢ بأنه تاريخى لأن ٦١ دولة رغم الظروف نجحت فى ضبط ساعتها السكانية، ومنها معظم بلدان افريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، وبعض دول اسيا وامريكا اللاتينية نتيجة ارتفاع الوعى وانخفاض الخصوبة ١٪ ولظروف انتشار وباء كورونا، وزيادة الطاقة الانتاجية للمواطنين التى تعوض التهام الزيادة السكانية لما يتحقق من تنمية فانعكست على تحقيق الرفاهية للمواطنين.
وتشير المنظمة العالمية إلى بذل دول أخرى جهودها من أجل الحد من الخصوبة باستخدام وسائل تنظيم الاسرة المأمونة، واستنهاض وعى المواطنين لمواكبة ما يشهده العالم من تقلبات وحروب لا يعلم أحد متى تنتهى، ومن هذه الدول الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا والهند ونيجيريا وباكستان والفلبين وتنزانيا..
ورغم هذه الجهود تحذر الامم المتحدة من زيادة معدلات الفقر وعدم القدرة على تغطية انظمة التعليم والصحة..
وأمام هذه التحذيرات جاءت مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتبصير المواطنين بأمور حياتهم والتأكيد على ضرورة الحرص على ضمان مستقبل لابنائهم، وهو ما أكده فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية من أجل اجيال تتمتع بتعليم وصحة أفضل وظروف عمل مناسبة.
وفى صيحة تحذير المنظمة العالمية كشفت أن عدد الجياع فى العالم يتزايدون، وبلغت الزيادة خلال العام الماضى فقط ٨٢٨ مليون شخص، وإذا استمرت الاوضاع المتوترة على حالها دون تحسن لن يتمكن ٣٫١ مليار انسان من الحصول على الطعام والصحة والتعليم.. وفى هذا السياق حرصت المنظمة على الإشادة بجهود مصر من اجل تحقيق حياة كريمة للمحتاجين والمهمشين.
> > >
قالوا.. انك تخطو نحو الشيخوخة يوما مقابل كل دقيقة من الغضب.
