علي سعدة يكتب: مقتطفات من حياة فارس الصحافة «الحلقة الثانية»

علي سعدة
علي سعدة

نال ابراهيم سعده اعجاب مصطفي وعلى أمين وقررا منحه عمودا دائما في جريده أخبار اليوم تحت اسم (آخر عمود).. استغل ابراهيم سعده هذا العمود ليحارب به الفساد بكل قوة .. وكتب مقالات شهيره ضد الملياردير رشاد عثمان اكبر تاجر اخشاب في مصر وقتها .. ولم يراعي قرابته للسيده جيهان السادات مما اصار حفيظه الرئيس السادات ضده . حضر ابراهيم سعده للاسكندريه لزياره والدي ثم شعر بوعكه صحيه هناك فرافقته لمحطه سيدي جابر ليستقل القطار الي القاهره وفي اليوم التالي سافرت للقاهره بسيارته وتركتها له امام المنزل .. وفي الصباح استيقظ شارع محمد مظهر بحي الزمالك حيث كانت يقطن ابراهيم سعده علي دوي انفجار سيارته.. قيد الحادث ضد مجهول وان كانت الاصابع تشير الي رشاد عثمان .
وفي حفل زفاف ابنه شقيق ابراهيم سعده حضر المهندس عثمان احمد عثمان .. واثناء تناوله الحديث مع ابراهيم سعده روي له ابراهيم انه قرر ترك مصر للعمل في ابوظبي لانه يشعر ان الرئيس السادات لا يستريح لكتاباته .. وذكر له انه لديه عرض من جريده الشرق الاوسط بمبلغ مغري ( الفين جنيه شهريا ) لكنه رفض هذا العرض لان الجريده تهاجم مصر .
قام المهندس عثمان بنقل هذا الحوار بحذافيره للرئيس السادات الذي طلب منه صوره من عرض جريده الشرق الاوسط لابراهيم .
بمجرد حصول الرئيس السادات علي العرض طلب فورا من سكرتيره بالدعوه لمؤتمر صحفي عاجل .
حضر رؤساء مجالس ادارات الصحف ورؤساء التحرير المؤتمر الصحفي . قال فيه الرئيس السادات :
للاسف بعض كبار الصحفيين يكتبون في جريده تهاجم مصر من اجل بضعه جنيهات .. لكن هناك صحفي شريف رفض راتبا شهريا قدره الفان من الجنيهات من اجل حبه لبلده .. ولقد اصدرت قرارا بتعيينه من اليوم رئيسا لتحرير جريده اخبار اليوم .
همس موسي صبري في اذن الرئيس بان هناك مدير تحرير الاخبار الاستاذ  سعيد سنبل وهو اقدم واجدر بالمنصب .. رفض الرئيس السادات اقتراحه بشده بل وامره ان يسند كتابه الرأي السياسي الاسبوعي لابراهيم سعده .
وللحديث بقيه