« خربشة »

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع


نجحت قطر بامتياز فى تنظيم المونديال أكثر من أى دولة فى العالم رغم كل الفوارق المعروفة بين العالمين الأول والثالث.. إلا أن منتخبها خذلها وانتقص من الفرحة وخرج مبكرا قبل انتهاء الدور الأول..

والخروج فى حد ذاته ليس عيبا ولا مفاجأة بل المفاجأة أن يظهر العنابى بهذه السذاجة الكروية وهو الذى يختلف عن أى فريق أفريقى أو آسيوى يعانى من هذه السذاجة لأنه قطع مشوارا غير عادى فى الإعداد ولعب مع منتخبات عالمية الكثير من المباريات الودية ثم جاء فى الامتحان فأصبح كالتلميذ الذى طحن نفسه مذاكرة طول السنة لكنه جلس فى لجنة الامتحان لا يتذكر شيئا مما ذاكره..

ومشكلة العنابى أنه حفظ طريقة لعب تعتمد على الدفاع المتحفز واستخلاص الكرة والارتداد السريع الخاطف..

لم يتعود على اللعب المفتوح وظن مدربه أن فرق المونديال لن تذاكره وتجمد عقله عند هذه البرمجة التكتيكية فكان أسوأ مدرب وأسوأ فريق رغم التطور المذهل للكرة القطرية..

وكنت أشاهد مباراة فى السذاجة بين قطر والسنغال وطبعا الأكثر سذاجة خسر.. وطبعا الأعراض البارزة لمرض السذاجة هى الأخطاء الدفاعية البدائية.