مصطفى يونس يكتب: السرفيس.. وآهات الغلابة

مصطفى يونس
مصطفى يونس

.. والوضع أصبح معقدًا، بعضهم يرسل شكواه إلى المسؤولين، وآخر يرسل الشكوى إلى الله.. والطبيعى يا صديقى أن يزأر رجال الأمن لإعادة الانضباط للشارع.. فترى رجال المرور يحررون مخالفات،  وترى رجال المرافق والأحياء يقومون بإزالة الإشغالات، هذا كله أمر رائع.. لكن من المؤسف والمهين، بل من الغريب والطريف والعجيب أن ترى أشخاصًا كانوا بالأمس القريب خلف القضبان، ينتحلون صفة مفتشين ورؤساء قطاعات يشنون حملات وهمية على التكاتك، نصَّبوا أنفسهم ضباط مباحث وادعوا كذبا أنهم مٌحصنون من المحافظ والمرور.. يطلقون على أنفسهم جهاز السرفيس.. فالوضع هنا فى شمال الجيزة خاصة «إمبابة» متأزم جدا، والفقراء يصرخون، وبتوع السرفيس لا يرحمون فقيرًا ولا مريضًا ولا أرملة ولا حتى عابر سبيل..

أصحاب التكاتك وراءهم أطفال وأبناء فى الجامعة وأرامل وحكايات وقصص مأساوية.. لكن يا صديقى رجال السرفيس لا يراعون ربًا ولا يحبون وطنًا.. يرهبون بالناس باسم المحافظ والبلطجية الذين يحتمون بهم، يصدرون للغلابة أنهم رجال مباحث.. لكن يقينى أن الأجهزة الأمنية الرقابية فى بلادنا خاصة فى الجيزة لا تقبل بمثل هذا العبث، ولن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام هذا الفساد المتغلغل والأموال التى تؤخذ بدون وجه حق.. اسألوهم من أين لكم هذا؟.. نحن لسنا مع المخالفين، إطلاقا، ولن ندافع أبد الدهر عن متجاوز، ولن نكون بوقًا لمسؤول، نحن نعرض قضية هامة من الممكن أن يٌساء فهمها، وتسبب جرحًا غائرًا لدى المتضررين.. أعلم أن التكاتك تسبب أحيانًا «دوشة»، لكنهم فى «إمبابة» غلابة، يكسبون قوتهم يومًا بعد يوم، ولا يصدر منهم أى شغب أو تجاوز أمنى، فرجال الأمن لدينا أشداء أقوياء، بإشراف اللواء المحترم هشام أبو النصر مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة واللواء عبدالعزيز سليم مدير الإدارة العامة للمباحث.. أوقفوا مهزلة السرفيس والبلطجة فى إمبابة، فلدينا هنا مافيا تحت مسمى جهاز السرفيس.. إلى رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية والمحافظ ورجال الأمن الشرفاء، لماذا تتركون هؤلاء؟.. أخشى أن يخرج أحدهم ويصيح قائلا: انا ابن الجيزة اللذيذة، اللى  بيدفع  «شهريات» زينا نقوله يا عمنا.
دمتم بخير.