إسرائيل تستأنف اقتحامات الأقصى والجبهة الشعبية تحذر من «غضب عربي»

مستوطنون فى ساحات المسجد الأقصى
مستوطنون فى ساحات المسجد الأقصى

دعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، إلى تصعيد المواجهة الشاملة مع الاحتلال بعدما أعلن الاحتلال عزمه السماح باستئناف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة، اعتبارًا من غدًا الخميس. وقالت الجبهة الشعبية إنّ هذا الاقتحام سيفجر الغضب الفلسطينى والعربى فى وجه الاحتلال.

وأكَّدت الجبهة، أنّ اقتحام الأماكن المقدسة وإجراءات تقسيمها يأتى فى سياق الإصرار على قهر الفلسطينيين والتنكيل بهم، وتحدٍ وقح لإرادة الشعوب العربيّة، وهذا إلى جانب جرائم التهجير والاستيطان فى القدس. وشدّدت الشعبيّة، على أنّ سيادة شعب فلسطين على أرض عاصمته القدس هى الضمانة الوحيدة لوقف العدوان وحفظ حقوق الفلسطينيين.

ولفتت الجبهة، إلى أنّ المقاومة إذ ترفع جاهزيتها وتكرّر تحذيرها للمحتل، لا تستند لجهوزيّة مقاتليها للدفاع الفدائى عن حقوق شعبهم فحسب، لكن وبالأساس إلى إرادة واستعداد كل فلسطينى فى مواجهة هذه الوحشيّة والغطرسة المتمادية. من جانبه، قال المتحدث باسم حركة «فتح»، منذر الحايك «رفع الأعلام الإسرائيلية والغناء فى باحات المسجد الأقصى أسلوب جديد لاستفزاز مشاعر المسلمين سيواجه بالرباط والتصدى، وعلى الاحتلال تحمل مسئولية إشعال فتيل الحرب الدينية».

من جانبها، أوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية أن «قوات الاحتلال منعت أداء صلاة العشاء فى المسجد الأقصى، وذلك من خلال قطع السماعات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك، بدعوى وجود كلمة لرئيس وزراء الاحتلال، نفتالى بينت، فى حائط البراق.

فى تطور آخر، طالب 8 أعضاء فى الكونجرس الأمريكى من الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلى، لضمان حرية العبادة فى القدس المحتلة،

ولجم اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على الكنائس ورجال الدين المسيحى. وأكدوا فى رسالة إلى بلينكن «أن حماية الحرية الدينية يجب أن تكون عنصرًا حاسمًا فى السياسة الخارجية للولايات المتحدة باعتبارها «قيمة وحق إنسانى عالمى تجبرنا تجربتنا الخاصة على الدفاع عن حقوق الأشخاص الضعفاء فى جميع أنحاء العالم».

وأعربوا عن عن قلقهم العميق من تصاعد الهجمات ضد المجتمع المسيحى فى القدس. وأكدت الرسالة أن «أفعال الجماعات الإسرائيلية المتطرفة تشكل تهديدا خطيرا لاستمرار الوجود المسيحى فى القدس على المدى الطويل وللقدس ذاته.

وهناك أمثلة كثيرة للهجمات التى تعرضت لها ممتلكات رجال الدين والكنيسة، فإذا نجحت إسرائيل فى طرد المجتمع المسيحى، فلن يعود العديد من هذه البرامج قادرا على العمل. وطالبت الرسالة بلينكن بالعمل لضمان أن تكون القدس مكانًا للجميع أن يتعبدوا فيه دون خوف من التعرض للاعتداء.

فى غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، شابا من قرية الفندقومية جنوب جنين، أثناء مروره من حاجز الحمرا العسكرى المقام على أراضى الفلسطينيين فى الأغوار، لدى عودته من عمله فى أريحا. 

كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، بنيران أسلحه ثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع، الأراضى الزراعية شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقام جنود الاحتلال شرق بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، بفتح نيرانهم بكثافة وإلقاء قنابل غاز تجاه الأراضى الزراعية فى منطقة الواد.

وأجبروا المزارعين على الانسحاب من أراضيهم. وتتعمد قوات الاحتلال بشكل يومى إطلاق النار والغاز تجاه الأراضى الزراعية، وتستهدف رعاة الأغنام على طول السياج الفاصل شمال وشرق قطاع غزة.

اقرأ ايضا | البرلمان العربي: الدعوات المتطرفة برفع العلم الإسرائيلي بالمسجد الأقصى تهديد كبير للاستقرار