بعد ضبط 50 حمار أثناء توريدهم لحديقة الحيوان: 

«سيارات نقل الحمير.. سيئة السمعة» .. الشائعات تطاردها ..والخبراء: طعام للحيوانات المفترسة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

السيارات المحملة بالحمير أصبحت سيئة السمعة، وعلى الفور تثير الشبهات حول ذبحها وبيعها للمواطنين على أنها لحوم بلدية حلال، وذلك نتيجة ضبط بعض الجزارين وبعض من المطاعم التى تقوم بذبح الحمير، وطهيها ، الأمر الذى يحرك الشائعات بين المواطنين فى مختلف المحافظات، وهذا ما حرك مركز شرطة ساقلته بمحافظة سوهاج، نحو سيارة نقل محملة بـ 50 «حمارا» حية، في طريقها لمحافظة القاهرة، عبر طريق ساقلتة أسيوط الغربي، وعقب ضبط السيارة، تبين حملها لتصريح رسمي، بحمل 50 حمارا من مركز ساقلتة إلى حديقة الحيوان بالجيزة، لإطعامها للحيوانات المفترسة بالحديقة.
ولكن عقب تلك الواقعة، تداول أهالى محافظة سوهاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شائعات بشأن ذبح 50 حمارا، وتوزيعها بأحد مراكز المحافظة، خاصة مركز أخميم لوقوعه على الطريق بجوار مركز ساقلتة.
واعلنت إدارة المجازر بمحافظة سوهاج، بأن 50 حمارا كانوا في طريقهم لمحافظة الجيزة، ولم يتم ذبحهم، وأن تلك الأقاويل مجرد شائعات، وأثبت ذلك فى محضر الضبط الرسمي للسيارة على طريق ساقلتة، أسيوط الغربي.
وعلق الدكتور طارق المشت طبيب بيطرى بادارة الطب البيطرى بمحافظة الشرقية : أن أى مجازر بها رقابة من الأطباء البيطريين ، كما أن المجازر لا تستقبل أى حيوانات لذبحها إلا بمعرفة إدارة الطب البيطرى، ويتم وضع أختام على لحوم هذه الحيوانات للتاكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمى، حتى ما يتم ذبحه من الحمير لتكون طعام للحيوانات المفترسة تخضع عملية الذبح للإشراف البيطرى ولمنع ذبح أى حمار مريض وإطعام حيوانات الحديقة بلحمه. 
وأوضح الدكتور طارق: أن بعض الأشخاص يذبحون الحمير بالحقول بعيدا عن المجازر ليتم سلخها بعد ذلك، واستخراج مادة الكولاجين من جلود الحمير ليتم استخدامها فى صناعة أدوات التجميل
وأكد الدكتور طارق : أن الحمير لها أهمية كبيرة فى الثروة الحيوانية وللفلاح بشكل خاص فلا يمكنه الاستغناء عن تواجد الحمار بحقله لينقل على ظهره الأعلاف.

وقال محمود العسقلانى رئيس مجلس إدارة  مؤسسة مواطنون ضد الغلاء: أن لكل حديقة حيوان متعهد يقوم بتوريد لحوم الحمير للحديقة، ويصعب أن يتم ذبح الحمير ليتم بيعها بالمجازر والأسواق خاصة وأن لحوم الحمير ذات تكوين عضلى لذا صعب أن يتناولها الإنسان ولكن يمكن ذبح الحمير لاستخدام جلودها فى صناعة مستحضرات التجميل وإدارة الطب البيطرى هى التى تراقب حركة توريد الحيوانات للمجازر لمنع ذبح الحمير أو غيرها من الحيوانات الغير صالحة للإستهلاك الآدمى.
وأوضح العسقلانى: أن حديقة الحيوان بالجيزة تحتاج يوميا لـ 13 حمار لإطعام الحيوانات المفترسة به كما تحتاج حديقة حيوان الاسكندرية لثمانية رؤوس ولكن لا يتم ذبح الحمير إلا بإشراف طبى. 
وقالت الدكتورة سعاد الديب عضو مجلس ادارة جهاز حماية المستهلك : أن سيارات الأطعمة التى تبيع منتجات اللحوم بالشوارع مثل "عربيات الفشة والكبدة والمومبار"  كل مصادر لحومها مجهولة ولا يوجد أى إشراف طبى او صحى عليها ولا على مصادر منتجاتها 
وأوضحت الدكتورة سعاد: أنه لا يمكن لجهاز حماية المستهلك ولا حملات وزارة التموين وحدها أن تراقب هذه العربات وحدها ولكن على المستهلك أيضا دورا أساسيا فى القضاء على هذه العربات بألا يشترى المستهلك منها أى مأكولات لأن كل مكونات هذه الوجبات مجهولة المصدر  

اقرأ أيضا | بعد ضبط مخزن لذبحها بكرداسة.. ننشر 5 معلومات يمكن من خلالها التعرف على «لحوم الحمير»