المواطن مصرى

شجاعة القرار وتحمل الشعب

مؤمن عطا الله
مؤمن عطا الله

تحول كبير شهدته السياسة المصرية فى مواجهة الأزمات خلال الفترة الحالية مقارنة بالأنظمة السابقة، كانت رسم السياسات دائما فى الماضى رد فعل للأزمات دون اقتحامها من جذورها، فكانت نتائجها دائما مسكنة فقط، هذه السياسة السلبية انتهجتها كل الحكومات السابقة قبل ثورة ٣٠ يونيو خوفا من غضب الشارع دون النظر للمصلحة العليا للدولة، ولكن فى الفترة الحالية تغير كل شىء تماما، يتم اقتحام المشاكل لاقتلاعها من جذورها قبل تفاقمها دون النظر لأى شىء سوى تحقيق المصلحة العليا للدولة..

المواطن المصرى أصبح البطل الحقيقى خلال هذه الفترة لمواجهته كل سلبيات الاصلاح بكل قوة وصبر رغم الضغط الاقتصادى عليه وعلى أسرته، وبالفعل تعظيم سلام للمواطن الذى تحمل الكثير بداية من تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى وتحرير سعر الصرف، ونهاية بالأزمات الاقتصادية العالمية بسبب فيرس كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية، وبالفعل يحتاج المواطن المصرى إلى توجيه الشكر له من كل مؤسسات الدولة المصرية لتحمله غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار دون أن ينطق بكلمة اعتراض واحدة، وذلك من أجل مصلحة مصر العليا دون النظر لمصلحته الشخصية، وقناعته أن الإجراءات التى تتخذها الدولة سوف تصب فى النهاية للمصلحة العامة وتحسين جودة الحياة..

كلنا فى انتظار اليوم لنرى مصر تسبق كل دول العالم فى تقديم خدمات بجودة عالية للمواطنين فى كل المجالات، كما ننتظر اليوم الذى يجنى فيه المواطن نتائج هذه القرارات الشجاعة وارتفاع فى مستوى معيشته ليضاهى بذلك كل دول العالم المتقدم، وانتظارا لهذا اليوم نتقدم جميعا بتحية وتقدير وشكر لكل أفراد الشعب المصرى.