صاحبة القصائد التى تخلد الحقائق: سيظل الشعر مرآة الأحداث الكبيرة

ليلى رفاعى
ليلى رفاعى

منذ وجه الكاتب الصحفى الكبير خالد ميرى رئيس التحرير ببذل الجهد فى ميدان اكتشاف المواهب، ونحن نفاجأ بإبداعات لافتة تتدفق على ساحتنا، والشاعرة القنائية المتميزة «ليلى رفاعى» إحدى هذه المواهب المذهلة التى سطعت عبر قصيدتها المهداة إلينا بعنوان «فارس الفجر الجديد». التى تحاول فيها تخليد بصمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وانجازته المرموقة من خلال ثلاثين بيتاً، وهى صاحبة العديد من القصائد التى تخلد الحقائق وبطولات قواتنا المسلحة، ونحاول التعرف عليها فى هذا الحوار.

 نود التعرف على المبدعة التى لفتت إليها الأنظار وأسرتها الكريمة؟
- اسمى «ليلى رفاعى» حاصلة على ليسانس الآداب والتربية فى اللغة العربية من جامعة أسيوط، ومتزوجة أحمد طايع مدير عام بالتربية والتعليم سابقاً ولدى أربعة أبناء وإبنة واحدة؟


 ماذا يشكل الشعر بالنسبة إليك؟
- الشعر ديوان العرب ولا شك انه يمثل المرآة الصادقة لكل حياة العرب، فلولاه لظلت حياة العرب قبل الإسلام غير معروف عنها الكثير رغم انها مليئة بالأحداث، وأيام العرب ونظم حياتهم فى كل شيء وهو المحرك الأول لمردود ما تراه العين أو تسمعه الأذن.

وهذا ما يحدث فى هذه الأيام، ففى كل مكان على أرض مصر هناك جديد وإعمار وبنى تحتية، وكان ترجمة ذلك قصيدة فارس الفجر الجديد، ولم أكن فيها مجاملة أو مبالغة، فهل من منكر لما تشهده مصر بعد أن أذن فجرها الجديد مؤكداً عزيمة الشعب المصرى عندما تكون القيادة مصممة على التغيير إلى الأفضل..

ونرجو الله أن يسدد خطاه وسوف نرى المزيد بإذن الله من الرئيس الدؤوب القائد عبدالفتاح السيسي، وقد كتبت هذه القصيدة على لافتة مضيئة ضخمة. 


 هل تقتصر كتابة الشعر عندكِ على الشعر العمودى فقط؟ وما موقفكِ من الشعر الحر؟ وهل لكِ تجارب فى مجاله؟
- الشعر عند العرب من مئات السنين هو الكلام الموزون المقفى على هيئة أبيات تتألف من صدر وعجز، وله نغمات يلتزم بها الشاعر من أول القصيدة حتى نهايتها، وظل الشعر على هيئته تلك كما بينها الخليل بن أحمد الفراهيدى، ثم ظهر لون جديد من الشعر أسموه الشعر الحر الذى يختلف كثيرا عن الشعر العمودى.

ومن البديهى أن يختلف عليه الأدباء إلى حد أن أسماه البعض «الشثر» وهى كلمة منحوتة من الشعر والنثر، ورأى البعض أن لجوء البعض إلى هذا اللون من الشعر تحرر من قيود الوزن والقافية لصعوبة ذلك النهج على البعض، ولكن أجاد من شعرائه الكثيرون خاصة من التزموا بقافية لها نظام معين وأوزان خاصة، وله معان فى غاية الروعة وهو ما يجعله يتفوق فيه الكثيرون، فقد يصول ويجول شاعر عمودى ولا تخرج منه بمحتوى قيم..

والعكس صحيح، وسيظل الشعر مرآة الأحداث الكبيرة.


 من أين يبدأ الشاعر ليمسك بقلم ليفرغ ما حرك مشاعره أمن البداية التى حركته أم ينتظر عندما تكتمل تجربته؟
- ما سمى الشعر شعرا إلا لأنه لغة الشعور والإحساس واكثر الناس معاناة فى الحياة هم الشعراء، هم كالأوتار فى العود بمجرد اللمس تنساب نغماته.

وهى حسب مدى تأثر الشاعر بالتجربة.. فتعلو تارة وتهدأ تارة، هناك أشعار تظل تتدفق فى الذهن لفترات طويلة كصليل الحلى فى أيدى الغوانى كما قالوا، ومنها مطلع قصيدة أم اللغات الموجودة بقسم الدراسات العليا بجامعة عين شمس بعد طلبهم الاستعانة بها فى رسائل الماجستير والدكتوراه وهو شرف كبير ومطلعها يقول:
كفكف دموع العين رغم الداء
أخشى الضنى وشماتة الأعداء
فأنين أم اللسن نصل خارق
جوف الضلوع ومهجة الأحشاء
وأخال هول انينها فى مسمعي
يودى بكل بلاغة الشعراء
وأيضا مما أعتز به من أشعارى قصيدة بعنوان مقبرة العيب وتدور حول وضع البنت فى بعض مناطق الصعيد ومطلعها:
قانون طفف ميزانا كى يعزف عينى ألحانا
محراب العيب نقدسه قد أضحى حائط مبكانا
ومن الأعمال التى أعتز بها كما امتدحها كثيراً عمرو موسى وأوصى بالحفاظ عليها بعد أن اتصل بى وشكرنى كثيرا قصيدة (بلا عنوان) عن وضع العرب الحالى
وهناك قصيدة رثاء للزعيم الراحل جمال عبدالناصر ومطلعها:
يا فارساً سكن الثرى أزمانا
أمهابة تستنكف الأكفانا
سقيا للحد ضم بين ضلوعه
بطلاً إذا لعروبتى قربانا
أما رثاء أمى فكان فى ذروة الحزن والألم، فكانت حروفه دموعا حقا ومنها:
يا دار أمى لن تعودى مرتعى
واحسرتاه على الزمان الضائع
يا دار أمى قد صببت مدامعي
هيا أعيدى صوتها فى مسمعي
وقريباً إن شاء الله تعالى سيصدر لى ديوان بعنوان «عزف على الوتر المكبل».
اقرأ ايضا | رئيس معهد الشارقة للتراث د. عبدالعزيز المسلم: التراث العربي في خطر