المواطن مصرى

حرية الرأى والتعبير فى أمريكا

مؤمن عطا الله
مؤمن عطا الله

حرية الرأى والتعبير داخل الولايات المتحدة الأمريكية خدعة كبيرة، واستغلت هذا المفهوم فى التدخل فى شئون الدول الأخرى، وما فعله الرئيس الأمريكى فى مؤتمر صحفى ردا على سؤال من مراسل شبكة فوكس نيوز عن التضخم فى أمريكا امر مشين  ورد فعل غريب، فلم يتحمل الرئيس الأمريكى السؤال الموجه اليه وسب المراسل بألفاظ نابية بأمه، ألا يعد ذلك انتهاكا من راس الدولة لحرية التعبير وحقوق الانسان؟

والغريب ان هذه الدولة  بين حين واخر توجه إدانات لمصر  وتدعى عدم احترامها لحرية التعبير وحقوق الإنسان!

والسؤال الذى أوجهه ليس للأمريكان ولكن للمواطن المصرى: هل حدث داخل مصر أى واقعة مماثلة اعتدى فيها مسئول مصرى بالالفاظ تجاه اى مراسل تلفزيونى أو صحفى، كما فعل الرئيس الأمريكى الحالى والسابق ايضا؟ والإجابة القاطعة لا، وانا بذلك أوجه للرئيس الأمريكى اتهاماً بانتهاك حرية التعبير وحقوق الانسان، وأوجه سؤالا لمنظمات حقوق الانسان التى صدعتنا خلال الفترة الماضية بتجاوزاتها ضد مصر واتهامها المستمر بانتهاك هذه الحريات: هل تجرؤ فى توجيه اتهام للرئيس الأمريكى بانتهاك هذه الحريات؟!،

والإجابة بدون تفكير: لا. لأن معظم هذه المنظمات تابعة للولايات المتحدة الامريكية وتحصل على تمويل منها، وهذه المنظمات دائما ما تكيل الحقائق بمكيالين، وانا كمواطن مصرى لا اعترف بها لأن المصلحة الشخصية هى المحركة لها وتدفعها نحو إصدار بياناتها، واطالب المصريين إلا لايقعوا فريسة لهذه المنظمات المشبوهة ويكون لديهم ثقة فى دولتهم.