قبل أكثر من ثمانية سنوات وقف القيادى الإخوانى محمد البلتاجى ليعترف علنا بعلاقة الإخوان بالإرهاب الذى بدأت تشهده سيناء ويساوم المصريين باستعادة الإخوان الحكم مقابل توقف نشاط وعمليات الإرهاب فيها..
ومرت الأيام وتم دحر الإرهاب فى أرض الفيروز وفى ذات الوقت منعنا الإخوان من العودة مجددا للحكم، رغم العنف الواسع الذى مارسوه، ورغم الضغوط الأمريكية التى تعرضنا لها وقتها، ورغم التضحيات الضخمة والأحباء الذين فقدناهم واستشهدوا..
وها هم اهالى عدد من قرى شمال سيناء يعودون بعد غياب طال سنوات الى قراهم من جديد التى تركوها مضطرين تحت وطأة الإرهاب الذى طالهم هم وأبناءهم، ولم ينتظروا ترميم منازلهم أو إعادة بناء ما دمره الإرهابيون منها، وإصلاح مزارعهم..
وهم بهذه العودة يعلنون هزيمة ودحر الإرهاب فى سيناء، بل فى كل أنحاء البلاد والقضاء على أهم عقبة كانت تعطل المضى بخطى واسعة فى تنميتها التى كانت قد بدأت بشكل متواز مع مواجهة الإرهاب، حينما شرعنا فى ربطها بالوطن الأم بأنفاق قناة السويس، وحينما أنجزنا عددا من مشروعات المياه لتجهيز مساحات منها للزراعة، وحينما أقمنا فيها ايضا مشروعات سكنية لأهلها ومن يريد أن يسكنها ويعمل فى مشروعاتها.
وبعودة اهالى بعض قرى سيناء إليها بعد ان توافر لهم الأمان فيها بدحر الإرهاب فإننا نخطو الخطوة الأهم فى حماية أرض الفيروز مما يتهددها من أخطار كانت قد وصلت ذروتها قبل سنوات باستعداد الإخوان وهم فى الحكم بالتنازل عن مساحة فيها لتوطين اعداد من فلسطينى غزة فيها تحت رعاية امريكية وتلبية لرغبة اسرائيلية..
فكل الدراسات والأبحاث التى تناولت مستقبل سيناء بعد ان نجحنا فى تحريرها واستردادها كاملة أكدت ان افضل حماية لسيناء هو زرعها بالبشر.. لذلك علينا ان نساعد مزيدا من اهالى قرى شمال سيناء الذين تركوها للعودة اليها، بالإسراع فى إصلاح منازلهم التى تضررت واعادة بناء المنازل الأخرى التى تهدمت، مع توفير الخدمات الأساسية والضرورية لهم من كهرباء ومياه شرب وصرف صحى وطرق، فضلا عن خدمات التعليم والصحة.
وعلينا ايضا أن نمضى بخطى اكبر فى تنفيذ خطة توطين نحو ثلاثة ملايين من اهل الوادى فى سيناء ايضا وهى الخطة التى تعتمد على تجهيزعدة مراكز انتاج زراعية وصناعية وسياحية وجامعية فيها اغلبها فى شمالها.. وبذلك نحمى ارض الفيروز من الأطماع الخارجية ومن خطر الإرهاب معا.
