فكرتى

هكذا بقيت «أخبار اليوم»

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

أتمت دار «أخبار اليوم» عامها السابع والسبعين من عمرها المديد (إن شاء الله). كان يوم صدور الجريدة أهم حدث فى حياة والدى «مصطفى أمين» وعمى «على أمين».

بدأ حلم الأخوين يتحقق فى هذا اليوم. لم يكن همهما الأول أن يمتلكا جريدة. فكتب عليها «على أمين» لصاحبيها: «محمد التابعى ومصطفى أمين»، وشطب «مصطفى أمين» اسمه، وكتب اسم «روزاليوسف»، لكن «التابعى» لم يوافق، ولم يتوقع لها النجاح. عرضا المشروع على «فكرى أباظة»، وكان رأيه أن المصريين لا يصلحون أصحاب جريدة. «جبرائيل تكلا» صاحب جريدة الأهرام توقع أن يخسر المشروع. لكن «مصطفى وعلى» لم ييأسا ، وقررا إصدار الجريدة وحدهما، وكتبا فيها ما كان الرقيب يمنع نشره من قبل! صودرت أخبار اليوم عدة مرات، لكنها لم تنقطع يوما واحدا عن الصدور.


عمل «على أمين» سكرتيرا للتحرير، ومشرفا على الإخراج، وتولى» مصطفى أمين» رئاسة التحرير، وتصحيح اللغة. كان يعمل معهما سبعة محررين، مجموع مرتباتهم مائة جنيه شهريا.لم يملكا مطبعة، وطبعا فى ثلاثة مطابع: مطبعة الأهرام، ومطبعة جريدة المصرى، ومطبعة مصر.


 نجح العدد الأول، فأصبحت أخبار اليوم أوسع الصحف انتشارا فى الشرق الأوسط!


مرت عليهما أيام عصيبة، وقابلتهما صعوبات كثيرة، لكنهما صمدا. قامت مظاهرات ضربت أخبار اليوم بالطوب، فجمعاه وأقاما به تسعة طوابق!
 هكذا بقيت أخبار اليوم على قيد الحياة.