فرحة الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة

د. محمود ذكى
د. محمود ذكى

لا توجد فرحة يمكن أن تغمر المصريين وتملأ قلوبهم بالبهجة.. قدر الفرح ببدء العد التنازلى للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.. فقد كان المشروع القومى لإقامة العاصمة الجديدة يبدو حلماً بعيد المنال.. لكن الحلم البعيد.. تحول إلى حقيقة كبرى تغمر حياتنا وقلوبنا بالأفراح الكبرى.


وسوف يسجل ‏التاريخ للرئيس عبد الفتاح السيسى دوره القيادى العظيم فى التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع القومى العملاق بدقة التخطيط الهندسى والتنفيذ لهذا المشروع القومى العبقرى وبأحدث تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى ..وبأحدث ما فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من تطور ، ليكشف المشروع عن معدن السواعد والعقول المصرية القادرة على سرعة الإنجاز بمقاييس زمنية غير مسبوقة.


لم يكن سهلا أن يتمكن المصريون من هزيمة رمال الصحراء الصفراء .. بالتعمير والعمران المبهر ..كما حدث فى مدينة الأبراج العالية وناطحات السحاب .. او العاصمة الإدارية الجديدة ، هذه البقعة من أرض مصر وصحاريها والتى ظلت ‏عذراء لم تمتد لها يد من قبل ..حتى بدأ العمل فى إنشاء هذا المشروع القومى العظيم ، وإقامة عاصمة جديدة.. فى المنطقة الوسطى بين القاهرة والدلتا من ناحية وإقليم منطقة قناة السويس من ناحية أخرى.


يمكننا الحديث عن مختلف أحياء المدينة وما فيها من تفاصيل عمرانية تخطف الأبصار..

لكن حى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية يؤكد مدى نجاح مصر فى إقامة وادٍ جديد للتكنولوجيا على أرضها يستوعب معطيات العصر فى دنيا ذكاء الاصطناعى والجيل الجيل الخامس ‏لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات .
 فى هذا الموقع الفريد من أرض مصر..

ينطلق المصريون إلى الآفاق الحضارية الواسعة للقرن الحادى والعشرين.. العاصمة الجديدة حقا هى نقطة الانطلاق للجمهورية الجديدة فى مصر..

جمهورية الإنجازات بل والمعجزات التى تبهر العالم بقدرة المصريين على صنع الفارق الحضارى بين الأمم ..

فالجمهورية الجديدة ليست مجرد رؤية مستقبلية حالمة لدولة فتية تنطلق بسرعة فى آفاق التنمية المستدامة ، ولكنها فلسفة بناء وعمل تعكس معايير متطورة ليس فقط على مستوى صياغة استراتيجيات التنمية المستدامة ولكن أيضاً من خلال تطبيق معايير تنفيذية تواكب علم الادارة الاستراتيجية المتقدم وتتفاعل مع تطلعات المصريين ومسيرة البناء واستراتيجية بناء الانسان المصرى التى أطلقها الرئيس السيسى .


..‏ لقد سبقت مصر منذ فجر التاريخ بإقامة معجزات حضارية وعمرانية تتحدى الزمن .. واليوم فى العاصمة الإدارية الجديدة يصنع المصريون تاريخا جديدا لبلادهم .. المجد والتفوق الحضارى فى القرن الحادى والعشرين ..

إننا اليوم أمام طفرة فى التخطيط ومعجزة فى التنفيذ..

وفرحة بتحويل الحلم القومى للعاصمة الإدارية الجديدة إلى حقيقة .. واقعة تملأ قلوب المصريين بالفرح وبالآمال الكبرى فى المستقبل ..

تحيا مصر المعجزات والإنجازات.