رئيس أركان الاحتلال يتهم صحفيى «أ ب» بشرب القهوة مع حماس

حماس: خضنا الحرب لتوصيل رسالة.. والمعركة مفتوحة

جنود الاحتلال يوفرون الحماية لمقتحمي ساحة الأقصى اليوم
جنود الاحتلال يوفرون الحماية لمقتحمي ساحة الأقصى اليوم

أعلن رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» فى قطاع غزة يحيى السنوار أن حركته كانت مستعدة لوقف إطلاق النار فى غضون ساعات من اندلاع جولة التصعيد العسكرى الأخيرة مع إسرائيل.


وذكر السنوار فى حوار مع موقع VICE News الإخبارى أن الهدف من خوض «حماس» جولة الصراع الأخيرة ضد إسرائيل يكمن فى «إيصال رسالة» فقط لا أكثر. وقال: «كنا جاهزين لوقف إطلاق النار بعد ساعات من بدء تفجر هذه الجولة.. أبلغنا الوسطاء فى اليوم الأول وفى اليوم الثاني وفي اليوم الثالث.. أبلغنا الإخوة المصريين والقطريين والممثلين عن الأمم المتحدة أن لدينا استعدادا لوقف إطلاق النار فورا ودون شروط».


وأضاف: «فقط أردنا أن نوصل رسالة إلى الاحتلال بأنه لا يمكننا أن نقبل أن يستفرد بالمسجد الأقصى والقدس وبأهلنا فى الشيخ جراح وأن يستمر فى سياسته التى تخالف القانون الدولى والقرارات الدولية فى القدس والضفة الغربية بالاستيطان ومصادرة الأراضى واستمرار الحصار ضد أهلنا وضدنا فى قطاع غزة وباستمرار سياسات الفصل العنصرى والتمييز العنصرى ضد أهلنا فى الأراضى المحتلة عام 1948».


وشدد السنوار أن المعركة ضد إسرائيل وممارساتها التمييزية بحق الفلسطينيين لا تزال مفتوحة، معربا فى الوقت نفسه عن قناعته بأن الجانب الفلسطينى «لا يريد الحرب ولا يريد القتال لأن كلفته باهظة».


وفى الداخل الاسرائيلي، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على منافسيه اليمينيين، زعيمى حزب «يمينا» نفتالى بينيت» وحزب «الأمل الجديد» جدعون ساعر، اتفاقا يقضى بتوليهما منصب رئيس الحكومة بالتناوب.


وأفادت تقارير إعلامية عبرية بأن الاقتراح الجديد الذى تقدم به نتنياهو يقضى بتولى ساعر (وهو عضو منشق عن حزب نتنياهو «الليكود») رئاسة الحكومة الجديدة أولا لمدة عام وثلاثة أشهر، ثم يخلفه نتنياهو لمدة عامين، ثم بينيت لمدة عام ونصف، وجاءت مبادرة نتنياهو على خلفية تقارير عن توصل بينيت إلى اتفاق مبدئي على الانضمام إلى ائتلاف «معسكر التغيير» الذي يبنيه رئيس حزب «هناك مستقبل» يائير لابيد، المكلف بتشكيل الحكومة، مع تناوبهما في منصب رئيس الوزراء.

لكن ساعر فى معرض تعليقه على هذه المبادرة عبر «تويتر» شدد على أن موقف «الأمل الجديد» لا يزال ثابتا، مبديا التزام حزبه بهدف الإطاحة بحكومة نتنياهو.


يأتى ذلك في الوقت الذى أعلن فيه البرلمان الإسرائيلى «الكنيست»، أنه سيقوم بانتخاب الرئيس الجديد لدولة الاحتلال خلفا للرئيس الحالى رؤوڤين ريفلين، والذى تنتهى ولايته بعد سبع سنوات متواصلة، يوم الأربعاء المقبل. وعلى الصعيد الميداني، اقتحم 73 مستوطنا، برفقة وزير الإسكان الإسرائيلي، ساحات المسجد الأقصى صباح أمس. وقال موقع «عرب48» الفلسطيني، إن دائرة الأوقاف فى القدس، أفادت بأن الشرطة الإسرائيلية أغلقت باب المغاربة، وسط حماية مشددة من القوات الخاصة التى قامت بإبعاد الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين. فى غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى قوله إن صحفيى وكالة أسوشيتد برس بغزة كانوا يشربون قهوة الصباح مع رجال من «حماس» ببرج الجلاء الذى دمرته قوات الاحتلال.


ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن كوخافي قوله: «لقد كان تحطيم المبنى مبررا.. ليس لدى أدنى ندم على ذلك».


من جانبها، وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية تصريحات كوخافى بأنها «غير صحيحة بشكل واضح»، وقالت فى بيان: «هذا الادعاء الذى لا أساس له من الصحة والمنسوب إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلى كاذب بشكل واضح. لم يكن هناك حتى كافيتيريا فى المبنى. مثل هذه الادعاءات عديمة الأساس تعرض سلامة صحفيى وكالة الأسوشيتد برس للخطر».