أحمد مكي يثير الضباع الإلكترونية

باسم أمين
باسم أمين

بمجرد أن تم تسريب صورة لأحد كواليس مشهد من مسلسل "الاختيار ٢" وكان بطلها الفنان الكبير أحمد مكي  انطلقت صرخات كتائب الإخوان الإلكترونية الغوغائية  وصبوا هجومهم كالضباع الهائجة علي الفنان أحمد مكي بضرواة، ولكني لم أكتب هذة السطور دفاعا عن الفنان الكبير فالأمر لا يحتاج إلى دفاع أو تبرير  من أي شخص أو جهة ولا من احمد مكي ذاته فهو يقوم بعمل وطني يوثق فيه احلك و اصعب الايام التي مرت بالقاهرة ويكشف زيف و بهتان كل من شارك في هذا التجمع الاجرامي  المسلح المسمي زورا وبهتانا "اعتصام" و كشف الزور والبهتان والكذب والتضليل هو السبب الحقيقي لتلك الصرخات والهيجان الالكتروني. 


فجماعة الاخوان الارهابية منذ نشأتها على يد مؤسسها حسن البنا وهي تقوم على الزور و البهتان و ليّ عنق الحقائق وحشو ادمغه انصارها بقصص لا تمت للواقع بصلة وانما كان مصدرها خيالهم البائس المريض  فهي جماعة اتخذت (الدين وسيلة و المظلومية قناع) فتجد ان هناك كتب لكوادرهم تحكي عن كيف انهم كانوا يعذبون في السجون والمعتقلات يعجز عن كتابتها اعظم  كتاب افلام الرعب وغرض هذة الكتب والقصص هو تكوين حالة من المظلومية و البكائيات لحشو ادمغة انصارهم بها ولجذب انصار جدد و للاسف نجحو في ذلك نجاح منقطع النظير على مدى عشرات السنين وجاء فض ميداني رابعة والنهضة ليفتح المجال لخيالهم المريض لكتابة قصص درامية عن فض الاعتصامين للاستمرار في حشو ادمغة انصارهم و ابناء ابناء انصارهم بتلك الاكاذيب. 


ولكن هناك بُعد هام وخطير في هجومهم على الفنان الكبير ولكنه ليس مفاجئ لاي متابع لادبيات تلك الجماعة الارهابية هذا البُعد يتجسد  في ذعرهم من اي عمل فني اكثر من ذعرهم من اي عمل امني لانهم يدركون جيدا ان اي عمل فني يفضح كذبهم وتجارتهم بالدين اخطر الف مرة من اي عملية امنية قد يتعرضون لها. 


ففي امريكا رأينا مئات الافلام التي يقوم ببطولاتها اشهر الممثلين الامريكان لتجسد بطولات جنود الجيش الامريكي وفي اغلب الاحيان يقومون بتأليف قصص لبطولات في حروب خرجت منها امريكا خاسرة اساسا ولكن لا يمكن لوم اولئك الفنانيين لانهم يخدمون وطنهم بتصوير وتجسيد تلك الاعمال الحربية للجيش الامريكي رغم ان الجيش الامريكي  في اغلب المعارك سواء الواقعية او الفنية تكون خارج الاراضي الامريكية وفي دول تبعد الاف الاميال   ولكنهم يصورون تلك الاعمال ويضعونها في حبكة درامية مناسبة و يمجدون في الجندي الامريكي وامكانياته و تضحياته ويصرفون مليارات الدولارت في مثل الاعمال الفنية ومع ذلك لا تجد مواطن امريكي ينتقد فنان ما لانه شارك في عمل من هذة الاعمال.  


لذلك استوقفني من بين مئات الهاشتاجات يوميا ذلك الهاشتاج الذي يهاجمون فيه احمد مكي لأنه يكشف تشوه ومرض وخطورة فكر هذة الجماعة التي ترى ان الجيش الوطني عدو و من ستر الله بهذة البلد ان الله قد اذن باقتلاع هذة الجماعة الفاسدة من ارض المحروسة ومصادرة املاكها و تجفيف منابع تمويلها  وهي معركة ستستمر لسنوات لان معركتنا  في النهاية معركة فكرية بعد المعركة الامنية ولذلك ستجدونهم يصرخون مع كل عمل فني او ادبي يفضح تلك الجماعة و يكشف زيف معتقدهم و خباثة مقصدهم لانهم يعلمون ان هزيمتهم الحقيقة ستكون (بالفكر و الوعي)  ولذلك لم نسمع تلك الصرخات عندما يتم اعتقال كوادرهم وكان اخرهم الذئب العجوز محمود عزت  ولكنك ستسمع صرخات تملئ ارجاء الفضاء الالكتروني عندما يرون عمل فني يفضحهم. 


وكما اسقطنا تلك الجماعة باعظم ثورة في تاريخ المحروسة و اكمل رجال الامن مواجهة تلك الذئاب ولا تزال المعركة الامنية مستمرة فاننا سنقطع دابرهم بالاعمال الفنية التي تمثل المواجهة الفكرية  و انا بأذن الله لمنتصرون.

 

شاهد ايضا :-تفاعل واسع مع «مكي بيحب مصر»