عاجل

شخبطة..

نرمين جودة تكتب: الفن وحده لا يكفي 

نرمين جودة
نرمين جودة

تناولت نظريات الفن الاجتماعية دور الفن وأهميته فى التاثير الاجتماعى ورفع الوعى المجتمعي.

لكن مع ملاحظة الواقع سنجد أن مسألة التأثير والتغيير فى الواقع نسبية لأنها مشروطة بنسبة الوعى عند أفراد المجتمع وقدراتهم الادراكية وفهم واستيعاب ما يقدم على شاشة السينما ، فمثلاً قدمت السينما مجموعة من الأعمال التى تناولت كذب ووسائل نصب الدجالين فى أفلام عديدة مثل فيلم "البيضة والحجر" للفنان المبدع احمد زكى وفيلم "الأونطجية" للفنانة القديرة سهير البابلى وفيلم "إسماعيل يس فى مستشفى المجانين" وفيلم "جاءنا البيان التالى" وغيرهم.

ومع ذلك ما زال هناك إيمان من عدد كبير من أفراد المجتمع بقدرة هؤلاء السحرة والداجلين على جلب الرزق وستر البنت وتفريق الأزواج ، كذلك قدمت السينما حقائق حول الجماعات الإرهابية وفضحت أكاذيبهم وبُعدهم كل البُعد عن صحيح الدين ، وجاء ذلك فى أفلام عديدة على راسها فيلم "الارهابى" للفنان القدير عادل إمام وفيلم "الإرهاب" لنجمة الجماهير نادية الجندى و"كشف المستور" للفنانة القديرة نبيلة عبيد الذى كشف مراكز تمويل الجماعات الإرهابية بالخارج وغيرهم من الأعمال الفنية السينمائية الروائية العظيمة ، ومع ذلك لا يزال ضعاف العقول ممن يتم استقطابهم لتلك الجماعات المتطرفة يدينون بالولاء التام لأمراء جماعتهم ويقدسون شيوخ التطرف والإرهاب ولديهم كامل الإستعداد لحرق أوطانهم تنفيذاً لأوامر الجماعة الإرهابية . 

إذاً فالواقع يخبرنا أن الفن وحده لا يصلح لتغيير مجتمع ، لكن لابد من تضافر مجموعة من العوامل الثقافية والعلمية والاجتماعية والاعلامية والدينية والفنية حتى تحقق القوة الناعمة هدفها المنشود وتأخذ بأيدي أفراد المجتمع نحو شط الوعى والفهم الكامل لكل ما يدور حولهم من أحداث.