«دبدوب» النابلسي وهروب تحويشة العمر من مصر

«دبدوب» النابلسي وهروب تحويشة العمر من مصر
«دبدوب» النابلسي وهروب تحويشة العمر من مصر

ظهر وسط مجموعة فنية ضخمة وأخذ مكانته متربعا على عرش الكوميديا وتميز بخفة الدم والأدوار الجميلة التي نالت إعجاب الجميع حتى بات الراحل عبد السلام النابلسي فاكهة السينما المصرية.

 أطلق عليه عدة ألقااب منها "الطاووس الطيب - الكونت دى نابولز – والدوق" وغيرها وظهر فى معظم الشخصيات التي جسدها محاولاً  أن يبدو غنياً حتى وإن كان لا يملك مليما في جيبه، وكان كذلك في حياته معتزاً بكرامته لا يرغب المساعدة في أصعب لحظاته حتى من أقرب أصدقائه.

جمع الفنان الراحل عبد السلام النابلس، تحويشة العمر  وقرر السفر من مصر و العودة الي بيروت، للاستقرار هناك وعندما ذهب إلى المطار اتضح له أمر لم يكن في حساباته.. صدمة بالغة وهي عدم إمكانية خروجة من مطار القاهرة ومعه هذه الأموال ويمنح له السفر بـ"خمس دولارات فقط" طبقا للقوانين المطبقة في ذالك الوقت، وأصبحت المشكلة كيف سيخرج النابلسي بتحويشة العمر من مصر إلى لبنان.

أخذ يفكر مرار وتكرارا إلى أن تفتت ذهنه من التفكير، للوصول إلى حل يخروج به تحويشة العمر من المطار، علم وقتها أن يوجد أسرة لبنانية ستسافر معه على نفس الطائرة فذهب مسرعا لشراء"دبدوب" كبير من القماش ووضع بداخله جميع النقود الموجودة معه وأهداه للأبنه الصغرة لهذه العائلة.

اقرأ ايضًا: 3 «وزات» تكشف جريمة في الخمسينيات

لم يلفظ النابلسي ألفاظه إلا بعد أن أقلعت الطائرة من مطار القاهرة متجه إلى بيروت، وظلت عيناه مترقبة "الدبدوب" لا تفارقة حتى هبطت الطائرة في بيروت ومن أمام باب الخروج انتزع النابلسي "الدبدوب" من يد الطفلة في وسط دهشة غريبة من والدها وأسرتها بأكملها، ووعد الطفلة أنه سيحضر لها دبدوب أكبر حجما وأخذ تحويشة العمر وذهب .

ومن الطريف في الموقف أنه بعد أن أخذ النابلسي،  تحويشة العمر من مصر وذهب بها إلى لبنان وضعها في أحد البنوك اللبنانية كأسهم وبعد 6 سنوات أعلن البنك إفلاسه ولم يستفد النابلسي من الأموال شيئا لأنهم اعتبروه من المساهمين بالبنك، وفقد تحويشة العمر التي فعل بها المستحيل لخروجها من مصر.