شد وجذب

هـى دى مصــر

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

ستظل مصر قلب العروبة النابض شاء من شاء وأبى من أبى.. الدور القومى الذى تلعبه مصر منذ سنوات لإحلال السلام فى الدولة الليبية الشقيقة والذى وصل إلى محطة إعلان القاهرة لدعم وتأييد المبادرة الليبية الليبية بحضور رئيس البرلمان الليبى المستشار عقيلة صالح وقائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر هو نتاج وجهد بذلته الدولة المصرية لسنوات طويلة مع مختلف دول العالم للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية وشعبها الشقيق.. ما وصلت إليه الأوضاع فى ليبيا وجهود زعيم مصر الوطنى المخلص عبد الفتاح السيسى أجبر العالم على الاستماع لرؤية مصر لحل الأزمة قبل أن تتحول المنطقة إلى بؤرة صراع جديدة ستطول الجميع.. المعتوه التركى تصور أنه بحشد المرتزقة لدعم أطماعه فى نهب ثروات ليبيا سيقابل بشئ من السلبية وقد يجعله يسيطر على طرابلس وأراضيها وثرواتها.. الفرق بين الدور التركى والدور المصرى فى حل الأزمة الليبية أن زعيم مصر يعرف جيدا قيمة الدول ويعرف أيضا خسائر ويلات الحروب ولذلك فإن المبادرة المصرية التى نجحت فى وضع جميع دول العالم أمام مسئولياتها تجاه ليبيا قد تغير المشهد كليا وتعيد الجميع إلى مائدة المفاوضات لإنهاء الانقسام وإعطاء الشعب الليبى الشقيق الفرصة لأن يختار من يحكمة ويحافظ على مقدرات البلاد دون السماح بتدخل أطراف خارجية هدفها تدمير وتقسيم ليبيا ونهب ثرواتها.. الدور المصرى يا سادة ليس وليد صدفة ولكنه جزء أصيل من السياسة الخارجية المصرية على مر العصور ودعمها اللا محدود للأشقاء العرب على مر العصور.. التأييد العالمى للمبادرة المصرية يؤكد ان مصر عادت إلى وضعها الطبيعى كدولة اقليمية قوية تؤثر فى اتخاذ القرارات وتحظى باحترام من الجميع لأن الزعيم عبد الفتاح السيسى اعتاد أن يكون صريحا فى كل المواقف وألا يتدخل فى الشئون الداخلية للدول ولكنه رجل يحافظ على مقدرات بلده ويسعى دائما للتدخل لوقف الفتن فى المنطقة والحفاظ على حقوق الشعوب فى العيش فى سلام.. مصر قامت بدورها على أكمل وجه وساندت الأشقاء فى ليبيا فى جميع المحافل الدولية.. الكرة الآن أصبحت فى ملعب الشعب الليبى الشقيق وعليه أن يختار بين الاستقرار والعيش فى سلام فى دولة ليبية موحدة يحكمها القانون والدستور.. وإما أن تستمر الفوضى وتكون ليبيا دولة ممزقة ومتاحه لأطماع الأتراك وغيرهم.. على الليبيين أن يعلموا جيدا ان المعتدى التركى يشبه الكلب الجائع الذى يحاول أن يلتهم الثروات ولن يرحل إلا إذا توحد الشعب الليبى ضد المستعمر الجديد.. أتمنى أن يلتف العرب فى هذه المرحلة حول مصر ودعمها بكل قوة لتستطيع أن تحقق أهداف المبادرة التى ستعود بالنفع على الأمة العربية قبل أن تصل الأوضاع فى ليبيا كما هو الحال فى سوريا الآن.. ستظل مصر بيت العرب الكبير وستظل قلب العروبة النابض وسيظل الرئيس عبدالفتاح السيسى رمزا مصريا وعربيا سعى ويسعى دائما للسلام والإعمار والتنمية بعيدا عن لغة الحلول بالحروب والخراب والدمار.. مصر قامت بدورها على اكمل وجه وننتظر تنفيذ قرار وقف اطلاق النار فى الأراضى الليبية اعتبارا من اليوم مع ضرورة عودة المرتزقة إلى الأراضى التركية والتى أصبحت الدولة الأولى الراعية للإرهاب فى العالم على مسمع ومرأى من الجميع.. إعلان القاهرة كان خريطة طريق متكاملة لإعادة الأمان والاستقرار فى ليبيا والحفاظ على ثروات الشعب وتوحيد المؤسسات بهدف ألا يكون فى ليبيا مرتزقة ولا مليشيات.. وأن يعود المواطنون الليبيون إلى بلادهم بدلا من الخراب والتشريد ونهب الثروات..
ملحوظة
منذ ٦ سنوات كانت الأوضاع فى مصر وصلت إلى نقطة الضياع وكان المصير سيكون أشبه بالأوضاع فى ليبيا لولا الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أنقذ الدولة المصرية من ويلات حرب أهلية حاولت جماعة الإخوان الإرهابية ان تشعلها لتنفيذ نفس المخطط الذى ينفذ فى ليبيا الآن.. الزعيم السيسى بعد أن أعاد الاستقرار والأمان لمصر وشعبها يسعى بكل قوة ان يعيد الاستقرار والأمان للشعب الليبى.. أطالب عقلاء ليبيا بعدم إضاعة الفرصة والالتفاف حول القيادة الوطنية الليبية لتعود الدولة إلى سابق عهدها كدولة مستقرة غنية تنعم بالاستقرار والأمان.. وتحيا مصر.