«قُبلات مُحرمة بين الزوجين» في رمضان.. تعرف عليها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يفصلنا عن شهر رمضان المبارك حوالي أسبوع، مما يزيد التساؤلات حول بعض أحكام الصيام الخاصة بهذا الشهر.

ومن بين أبرز التساؤلات، كان سؤال من زوج لموقع دار الإفتاء المصرية، حول حكم تقبيل الزوج لزوجته وهو صائم.

وأجاب فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عن السؤال الوارد بأن تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروهٌ للصائم عند جمهور الفقهاء؛ لِمَا قد يجر إليه من فساد الصوم.

وأوضح أن القبلة تكون حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة؛ كقصد الرحمة أو الوداع، إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه.

واستدل مفتي الديار السابق بحديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِأَرَبِهِ» متفق عليه.

واستشهد أيضًا بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنِ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ، فَنَهَاه. فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ وَالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ» رواه أبو داود.

ويقول الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين السابق بأسيوط، إن الصوم إمساك عن «شهوتي البطن والفرج»، وربما تكون القبلة من مقدمات الشهوة، وخاصة المتزوجين والمتزوجات حديثا.

وأضاف: «قد كرهها فريق من العلماء للصائم، وأباحها له إن كان يملك نفسه، ولا تستثيره هذه القبلة، فإن كانت تستثيره كرهت مخافة إفساد الصيام، وذهب فريق من العلماء –ورأيهم هو الراجح- التفريق بين من يملك نفسه عند التقبيل، فيكره في حقه، سدا للذريعة إلى إفساد صومه، وإن كان يأمن على نفسه من ذلك، وبين من لا يملك نفسه عند ذلك فيحرم التقبيل بالنسبة له، لأن التقبيل مفسد للصيام مبطل له».