مصرع إسراء عجوز المنصورة.. و«الكرتونة» للحماية من شمس أسوان

انكسرت أمس الموجة الحارة التى شهدتها البلاد على مدار الأيام الماضية حيث انخفضت الحرارة ٥ درجات مئوية وتواصل انخفاضها اليوم على شمال البلاد والوجه البحرى والقاهرة والصعيد.. وتبقى الحرارة شديدة على جنوب البلاد خلال ساعات النهار.
يأتى ذلك فيما تعامل بعض الشباب مع الحر ورفعوا شعار «نستحمل نار البلهارسيا ولا جنة حر مايو».. ثم قفزوا إلى الترع ليطفئوا نيران هذا الحر الخانق وهروبا من الموجة الحارة التى تضرب البلاد منذ يومين.
وفى الفيوم كانت مياه الترع هى السبيل الوحيد فى بعض القرى للتغلب على الارتفاع الشديد فى درجة حرارة الجو.
يقول طارق عوض «طالب»: منذ 3 أيام ونحن نأتى إلى الترعة للاستحمام للتغلب على درجات الحرارة المرتفعة فالترعة هى السبيل الوحيد لمواجهة شدة الحرارة، ونظل فى المياه لساعات طويلة لأن المنازل عبارة عن أفران.
ويتابع محمد عبد العزيز 16 سنة عقب عودتى من «الغيط» أنزل مع الماشية فى مصرف بجوار الأرض الزراعية.
وتوافد عدد من الأطفال وشباب المنيا، إلى الاستحمام بترعة الإبراهيمية، والترع الفرعية التابعة للمحافظة، بسبب الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة وقاموا بخلع ملابسهم ونزلوا إلى المياه، لتلطيف أجسادهم من حرارة الجو، مما أثار غضب العشرات من المارة، خاصة أن أغلب تلك الأطفال كانوا لا يرتدون أى ملابس أثناء الاستحمام.
وفى جنوب سيناء سبقت مجموعة من الجمال المواطنين إلى أحد شواطيء البحر فى لقطة طريفة لتحتمى من حرارة الشمس الشديدة حالها فى ذلك كحال معظم مواطنى محافظة جنوب سيناء الذين هربوا إلى الشواطيء العامة بالمدن هربا من الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة.
وقد رصدت الأخبار موظفا عائدا عقب الظهيرة من عمله فى أسوان مغلفا رأسه بكرتونة سميكة تحميه من أشعة الشمس.
ومن جانب اخر اغلقت معظم محال اسوان التجارية ابوابها طوال فترة الظهيرة لتعاود فتحها مرة اخرى عقب غروب الشمس. وفى المنصورة كانت اسراء هى أول ضحية للتعرض لاشعة الشمس لفترة طويلة.. عمرها ٧٥ سنة.. بقيت عدة ساعات بأرضها الزراعية بقرية بمقبرة مركز المنصورة فأغشى عليها وتم نقلها لمستشفى الطوارئ ، لكنها لم تستجب للعلاج.. واكد الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة انها فارقت الحياة نظرا لكبر سنها وعدم قدرتها على احتمال اشعة الشمس فى درجة الحرارة العالية.
وخلت مستشفيات الحميات بالقاهرة والجيزة من أى إصابات بمرض الإجهاد الحرارى بعد وصول درجات الحرارة إلى ذروتها لتسجل ٤٣ درجة مئوية.. «الأخبار» قامت بجولة على مستشفيات الحميات بامبابة والعباسية ومستشفى الصدر بالعباسية لترصد وجود ضحايا للمرض من عدمه.. وأكدت رئيس قسم الاستقبال بمستشفى حميات امبابة أنه لا مبرر لقيام الأطباء بتحويل مرضى الاجهاد الحرارى إلى مستشفيات الحميات حيث يمكن إسعافه بأى مستشفى حفاظا على حياته.
وأوضح د. شريف محمد ثابت مدير المستشفى أن عدد الحالات المصابة بمرض الاجهاد الحرارى وصل إلى ٣٣ حالة أول أمس و٢٥ حالة أمس وتم إسعافهم جميعا.
وأكد د. أشرف منير أخصائى الصدر بمستشفى صدر العباسية أن الحالات الموجودة بالمستشفى حاليا تعانى أمراضا مزمنة وليس لارتفاع حرارة الشمس سبب فيها.
وأشار د.حمدى عبدالفتاح مدير مستشفى حميات العباسية إلى أن المستشفى لم يتلق أى حالات مصابة بمرض الاجهاد الحرارى وأنه تم إضافة ٩ أسرة جديدة بالإضافة لغرفتى طوارئ تحسبا لأى إصابات.
حازم نصر - نجلاء عبدالرازق على الشافعى - أميرة شعبان - سحر شيبة - محمود عمر - وفاء صلاح