الدعم السريع تفتح جبهة جديدة وتهاجم مدينة سنجة السودانية

موجة نزوح واسعة بولاية سنار وانتهاكات ونهب تحت تهديد السلاح

نزوح آلاف السودانيين من سنجة
نزوح آلاف السودانيين من سنجة

هاجمت قوات الدعم السريع  للمرة الأولى مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، لتفتح بذلك جبهة قتالية جديدة فى واحدة من أهم المدن السودانية.

وقالت مصادر محلية إن قوات الدعم السريع نفذت عملية التفاف من الاتجاه الجنوب الغربى للمدينة، واشتبكت مع قوات الجيش، مما أثار حالة من الذعر لدى السكان المحليين، الذين بدأوا فى النزوح باتجاه مناطق آمنة. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها بشكل واسع، هروب السكان الذين سيطر عليهم الرعب، عبر السيارات وسيرا على الأقدام، فضلاً عن ارتكاب عناصر من الدعم السريع انتهاكات شملت النهب تحت تهديد السلاح.

وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش السودانى بمدينة سنجة.. وقالت فى بيان إنها استولت على 112 عربة بكامل عتادها العسكرى و250 دراجة بخارية، وكميات من الأسلحة والذخائر والمدافع من مخازن الجيش.وأضافت القوات أنها تمكنت من السيطرة على رئاسة حكومة ولاية سنار. وذكرت مصادر سودانية إن قوات الدعم السريع بدأت تقيم نقاط ارتكاز داخل سنجة عاصمة الولاية.

جاء ذلك فى أعقاب زيارة أجراها قائد الجيش السودانى الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى الخطوط الأمامية لمدينة سنار امس الاول والتى تفقد خلالها سير العمليات العسكرية.
من جانبه، قال المرصد السنارى لحقوق الإنسان - مجموعة طوعية - إن قوات الدعم السريع تحتجز عشرات المدنيين من المرضى والكوادر الطبية كدروع بشرية داخل مستشفى سنجة التعليمى وتمنعهم من الخروج.وأكد المرصد أنه، وفقا لمعلومات مؤكدة، يستخدم الدعم السريع المستشفى كمركز عسكري، فى انتهاك واضح للقانون الدولى الإنسانى وجريمة حرب كاملة الأركان.وحمل المرصد الدعم السريع مسئولية سلامة كل المدنيين المحتجزين داخل مستشفى سنجة.

وذكر التقرير أن قوات الدعم السريع تتسبب فى كارثة إنسانية جديدة بتوغلها جنوباً داخل سنجة، عاصمة ولاية سنار، فى فصل جديد من الانتهاكات والجرائم وتوسيع رقعة الحرب.