نكد طلاب الثانوية العامة| فصل المراوح وتأخر تسليم البابل شيت وتداول الإجابات

وزير التربية والتعليم د. رضا حجازي يتابع سير الامتحانات
وزير التربية والتعليم د. رضا حجازي يتابع سير الامتحانات

■ كتب: أحمد جمال

انطلقت امتحانات الثانوية العامة بشكل رسمى عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى بأداء امتحان مادة اللغة العربية وبعدها اللغة الأجنبية الثانية، وسط جملة من المشكلات التى طفت على السطح فى مقدمتها شكاوى الطلاب من عدم وجود مراوح داخل لجان الامتحان فى ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، إلى جانب الشكوى من تأخر تسليم أوراق البابل شيت، وهو ما أثر على عدم قدرتهم الانتهاء من حل جميع الأسئلة فى التوقيت المحدد، ونهاية بتكرار مشكلات تداول أوراق الأسئلة والإجابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

◄ شكاوى من أعطال العصا الإلكترونية والتفتيش الذاتى

◄ مصدر بالتعليم: تعليمات بتشغيل المراوح.. وحالات الغش غير مؤكدة

وأكد عبد الرؤوف عبد الرحمن المشرف على أعمال لجان النظام والمراقبة ولجان الإدارة، أن جميع مراحل العمل بامتحانات الثانوية العامة مؤمنة بالكامل بدءًا من طباعة الأسئلة ومرورًا بنقلها إلى مراكز توزيع كراسات الامتحان ثم لجان سير الامتحان، ولجان النظام والمراقبة.

وأكد أن الامتحانات تسير بشكل جيد ومنضبط ودون حدوث أية مشكلات من شأنها تعكير صفو العملية الامتحانية، وأن غرفة العمليات المركزية تتأكد قبل بدء الامتحان بالاطمئنان على وصول أوراق الأسئلة إلى جميع اللجان الامتحانية بالمحافظات، كما قام فريق العمل بالغرفة بمتابعة سير الامتحان بجميع المحافظات.

■ شكاوى من عدم تشغيل المراوح داخل اللجان

◄ دفتر أحوال الغش

وقد تمكن أعضاء فريق مكافحة الغش الإلكترونى بغرفة العمليات المركزية من رصد 5 حالات غش فى امتحان مادة اللغة العربية، حيث تم ضبط طالبة بلجنة بإدارة القنايات التعليمية بمحافظة الشرقية، وطالب بلجنة بإدارة دكرنس بمحافظة الدقهلية، وطالب آخر بلجنة بإدارة البدارى بمحافظة أسيوط، خلال قيامهم بالغش الإلكترونى باستخدام الهاتف المحمول ونشر أحد أجزاء أسئلة الامتحان عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

كما تم ضبط طالبين أثناء الغش الإلكترونى باستخدام سماعة أذن داخل اللجنة وذلك على النحو التالى: تم ضبط طالب بلجنة بمحافظة السويس قام بمحاولة الغش الإلكترونى باستخدام سماعة أذن، كما تم ضبط طالب بلجنة إدارة البلينا التعليمية بمحافظة سوهاج عبر كاميرا المراقبة فى اللجنة قام بمحاولة الغش الإلكترونى عبر استخدام سماعة أذن، وقد تم التحفظ على سماعات الأذن المستخدمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الطلاب المذكورين، وتطبيق القرار الوزارى رقم (34) لسنة 2018 بشأن تنظيم أحوال إلغاء الامتحان، والحرمان منه، والقانون رقم (205) لسنة 2020 بشأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات.

◄ اقرأ أيضًا | بالبركة والمحبة.. كنيسة بقنا تستقبل طلاب الثانوية العامة وقت انقطاع الكهرباء

◄ مشاكل لوجستية!

وقالت إيمان محمود، ولية أمر طالب بالصف الثالث الثانوي، إن امتحانات هذا العام تعانى من مشكلات تتعلق بأخطاء المراقبين ورؤساء اللجان، إذ إن ابنها الذى يمتحن بإحدى لجان محافظة الجيزة لم يتسلم امتحان اللغة العربية سوى بعد ربع ساعة من بدء الوقت، وهو ما شكل ضغطًا عليه أثناء حل الامتحان، كما أن مطالبات الطلاب بمنحهم وقتًا إضافيًا لتعويض الوقت الفائت لم يحظ بموافقة القائمين على عملية المراقبة.

وأضافت أن العصا الإلكترونية التى يتم تمريرها على الطلاب لم تكن تعمل وهو ما أدى لاتجاه القائمين على تأمين اللجنة من الأفراد الإداريين لتفتيش الطلاب ذاتيًا وهو ما شكل عامل ضغط إضافيا على الطلاب، وطالبت بضرورة أن يتم التأكد من عمل تلك العصا بما يحقق العدالة الكاملة بين الطلاب أولاً وبما بحفظ لهم تركيزهم قبل دخولهم اللجنة دون تشتيت أذهانهم أثناء عملية التفتيش.

وطالب محمد سمير، ولى أمر طالب بالصف الثالث الثانوي، بضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بإصدار تعليمات إلى المراقبين ورؤساء اللجان بضرورة تشغيل المراوح الموجودة داخل فصول الامتحان مشيراً إلى أن امتحان اللغة العربية كان فى يوم وصلت درجة حرارته إلى ما يقرب من 42 درجة مئوية ولم يكن هناك أداة لتخفيف شدة الحر عن الطلاب ورفض رئيس اللجنة تشغيلها بحجة وجود تعليمات من الوزارة.

واعتبر أن توفير المناخ المناسب للطلاب للإجابة على الأسئلة يعد أمراً ضروريًا، خاصة أن هناك أسئلة صعبة وتحتاج إلى مزيد من التركيز، وسيكون من المستحيل دخول الطالب فى كامل تركيزه وهو يعانى من تأثير ارتفاع درجة حرارة الجو.

◄ كلام رسمي

وكان الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أكد أن المراوح الموجودة فى أسقف اللجان مسموح بها، إنما تركيب مروحة فى السقف قبل الامتحانات غير مسموح به لعدم حدوث أى مشكلة، متابعًا فى تصريحات إعلامية قبل انطلاق الامتحانات: «لو عاوز تركب مروحة ركبها فى الجانب، ونحاول توفير عدد كبير من المراوح من أجل أولياء الأمور، ولو فى طالب عاوز يجيب مروحة يجيبها لكن أمامه فقط».

وبشأن الجدل الذى أثاره امتحان اللغة العربية، بشأن صعوبة بعض النقاط، قد أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه لا داعى للقلق لأن التصحيح الإلكترونى لامتحان اللغة العربية سوف يكشف مدى وجود أسئلة بعينها اجتمع عدد كبير من الطلاب على التعثر فى حلها، وسيتم حسم الجدل على مستوى صعوبة كل سؤال فى امتحان اللغة العربية.

ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فهناك لجنة من الخبراء ستراجع نموذج الإجابة قبل بدء التصحيح فى الكنترول بجميع المواد، وهو الأمر الذى حتما سيحدث قبل بدء تصحيح امتحان اللغة العربية، حيث أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه لو ثبت وجود أى نقاط خلافية سيتم مراعاتها فى التصحيح منعا لظلم الطلاب.

طالبت ريهام عفيفى عضو مجلس الشيوخ، بفتح تحقيق موسع مع المسئولين عن وضع امتحانات الثانوية العامة، وقالت فى طلب المناقشة الموجه إلى رئيس مجلس الشيوخ ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنّ عددا من الشكاوى وصلت إليها من أولياء الأمور بسبب التأخر فى تسليم البابل شيت للطلاب لمدة نصف ساعة عن الموعد الرسمى للامتحان.

وأضافت عضو مجلس الشيوخ، أنّ التأخير تسبب فى إرباك كثير من الطلاب، فضلا عن صعوبة امتحان اللغة العربية ووضع بعض الأسئلة غير المفهومة، مشيرة إلى أنّ مدرسى اللغة العربية صعب عليهم فهم أو تفسير معنى «تتلظى» وهو السؤال الذى أصبح مقصد كثير من أولياء الأمور والطلبة فى محركات البحث منذ الامتحان.

وطالبت النائبة، بعقد اجتماع طارئ قبل نهاية دور الانعقاد الحالى مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمناقشة الآليات التى يتم بها وضع امتحانات الثانوية العامة وشرح النظام الجديد للثانوية العام، الذى تم الكشف عنه قبل عيد الأضحى.

◄ حل المشكلات

وقال مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تعمل على حل المشكلات التى ظهرت خلال الأيام الأولى من الامتحانات وسيكون هناك تشديد على رؤساء اللجان بأهمية تسليم أوراق البابل شيت فى موعدها وتلافى أسباب تأخير وصولها إلى الطلاب، وأن الوزارة سوف ترسل تعليماتها إلى جميع اللجان الامتحانية بضرورة تشغيل المراوح الموجودة فيها، مع إتاحة الفرصة أمام الطلاب بالدخول بالمراوح الخاصة بهم إلى اللجنة.

وأضاف أن يتم مراجعة كاميرات المراقبة الخاصة بلجان الثانوية العامة بشكل مستمر أثناء الامتحانات لضبط أى عمليات غش تحدث وأن الكثير من الشكاوى التى وردت بشأن وجود حالات غش جماعى فى اللجان لم يتم إثباتها ولم تظهرها كاميرات المراقبة.