إطارات السيارات.. للخلف دُر| متخصصون: انخفاض ملحوظ في الأسعار وكثرة العروض لتنشيط السوق

إطارات السيارات - صورة موضوعية
إطارات السيارات - صورة موضوعية

■ متابعة: رانيا غنيم

أكد متخصصون فى مجال إطارات السيارات، تراجع أسعار الإطارات في السوق المصرية بعد قرار تحرير سعر الصرف وتوافر الدولار فى البنوك وتراجع أسعار السيارات، وأشاروا إلى أن عددا من الشركات بدأت فى تقديم العروض الموسمية على الإطارات لتنشيط المبيعات ومواجهة حالة الركود التى شهدها السوق خلال الفترة الماضية.


◄ سامح الجبالى: 20 % تخفيضات على الإطارات بالسوق المصرية

أكد سامح الجبالي، رئيس مجلس إدارة شركة الجبالي للاطارات والبطاريات، أن التخفيضات الحالية في أسعار السيارات بالسوق المحلى هى نتيجة لعدة عوامل منها تحرير سعر الصرف، وشملت التخفيضات أكثرمن 35 طرازًا، وقال: هذه التخفيضات يمكن أن تكون مؤقتة أو جزءًا من توجه أطول أمدًا، وذلك يعتمد على عوامل متعددة مثل السياسات الاقتصادية، وتغيرات سعر الصرف، وديناميكيات العرض والطلب في السوق، فلا يمكن التنبؤ بدقة مستقبل هذه التخفيضات دون معرفة تفاصيل هذه العوامل.

وحول تأثير انخفاض أسعار السيارات على سوق الإطارات، أوضح أن التحديات الاقتصادية تسببت في نقص المعروض من الإطارات وارتفاع أسعارها، ومع ذلك، هناك تقارير تشير إلى أن التجار بدأوا في تخفيض أسعار الإطارات بنسبة 20 % للتخلص من المخزون القديم، وهذا يعني أن السوق قد يشهد تغيرات في الأسعار تتأثر بشكل مباشر بالوضع الاقتصادي العام وسياسات الاستيراد، ومعني ذلك أن التخفيضات الحالية قد تكون مؤقتة وتعتمد على عوامل اقتصادية متغيرة.

وأشار إلى أن سوق الإطارات يواجه نقصًا في المعروض وارتفاعًا في الأسعار ما انعكس بدوره علي سياسة البيع لدي التجار واتباع منظومة العروض لعمل رواج في حركة البيع والشراء والذي انعكس بدوره علي التسعير الفعلي كالأتي:

-إطارات ميشلان: يتراوح سعر الإطار PRIMACY 4 من 3175 إلى 7900 جنيه، وإطار PILOT SPRT 4 من 4950 إلى 29165 جنيه.

-إطارات بريدجستون: يتراوح سعر إطار EP150 من 3000 إلى 5000 جنيه، وعرض على إطار بريدجستون TURANZA T005 من 3400 لسعر 4900 جنيه.

-إطارات هانكوك: يتراوح سعر موديلdynapro hp2 RA33 من 4500 لسعر 10400 جنيه.


◄ اقرأ أيضًا | الإطارات «مصري».. خبراء: خطوة إيجابية تعكس دور الدولة في تنمية الصناعة

◄ محمد مجدي: عروض من كبرى الشركات لمواجهة الركود

من جانبه، قال محمد مجدى، مدير مبيعات بريدجيستون، إن موضوع التخفيضات بإختصار هو اقتصاديات "عرض وطلب" حيث أنه خلال الفترة الماضية-قبل تحرير سعر الصرف- ومع عدم توافر العملة الصعبة بشكل كامل لاستيراد احتياجات السوق ارتفعت أسعار السيارات بسبب زيادة تكلفة البيع والعائد على رأس المال للمستورد، وهذا أمر بديهي.

وأضاف: على العكس مع وفرة العملة الصعبة في الفترة الحالية وتوافر السيارات مقابل قلة الطلب والركود المؤقت في هذه الفترة الموسمية من العام فقد أدى ذلك لانخفاض ملحوظ بالأسعار وكثرة العروض لتنشيط السوق، ولا أعتقد أن سوق السيارات سيواجه مرحلة أخرى من مشكلات استيرادية لهذا العام.

 

وقال إن سوق الاطارات تابع بشكل كبير لحركة سوق السيارات، ومع هذا الركود المؤقت بدأت كبرى شركات توزيع الاطارات في التخفيضات وتقديم العروض الموسمية مثل السلع المعمرة لكافه القطاعات، وهذا يتماشى مع الإتجاه لتخفيف الاعباء على المستهلك على المدى القصير لدى كثير من القطاعات لحين توازن اقتصاديات العرض والطلب.


◄ أحمد فتحي: التوقف عن الشراء أجبر الشركات على العودة للسعر العادل

يرى المهندس أحمد فتحى، مدير مركز "تاير أند فلاى" للإطارات، أن استقرار سعر الدولار وتوافره في البنوك سيؤدى إلى زيادة المعروض وبالتالي تلبية احتياجات السوق بدون إضافة الأوفر برايس، وأضاف أنه مع اتجاه الدولة إلي تسهيل الإجراءات الجمركية ودخول أكبر قدر من السيارات، وأيضا اتجاه الكثير من الوكلاء إلى التخلي عن فكرة التخزين في الفترة الاخيرة، سيؤدى ذلك تدريجيا إلى العودة للسعر العادل بما يوازى القيمة الدولارية، كما أن تخلى الكثير من المستهلكين عن فكرة تغيير موديل السيارة سنويا أو امتلاك عدة سيارات في المنزل أدى ذلك إلى قلة الطلب على السيارات الحديثة والفارهة في الفترة الاخيرة.

وتابع أن جميع هذه العوامل مؤشرات إيجابية علي عودة سوق السيارات إلي طبيعته ومن المؤكد أن استقرار سعر الدولار واختفاء السوق السوداء كان لهما أثرا إيجابيا على سوق الاطارات، فقد شهدت الأسعار تراجعا ملحوظا منذ تحرير سعر الصرف

وأدى ذلك إلى زيادة إقبال المواطنين علي الشراء وتخلى الكثير من الشركات عن الزيادات غير المبررة،مما أدى إلى إعادة الأسعار إلي طبيعتها مع دخول إنتاج 2024 إلي السوق وخفض الأسعارمع زيادة المعروض من الاطارات عن الفترات السابقة،

وأكد أنه كان لإحجام الكثير من ملاك السيارات عن شراء الاطارات المبالغ في سعرها دورا إيجابيا في إجبار الكثير من الشركات إلى العودة للأسعار المناسبة والعادلة.